قراءة مواد بعض الأسبوعيات نستهلها من “الوطن الآن”، التي نشرت أن مناسبة شعيرة عيد الأضحى هذه السنة تشكل استثناء بكل المقاييس، والدليل هو موجة الأسئلة التي أغرقت منصات التواصل الاجتماعي في علاقة مع مسألة التحليل والتحريم الموجهة إلى دائرة القيمين المؤثرين في الشأن الديني في ظل أزمة الأمن الغذائي وموجة غلاء المحروقات وتأثيرها المباشر على ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وتمدد أزمة انهيار القدرة الشرائية، وتيه المواطن البسيط بسبب غلاء أضحية العيد. كيف يمكن إقناع عموم الناس بأن يتعاملوا مع مناسبة عيد الأضحى بشكل عادي، ويغيروا من سلوكهم بعيدا عن الضغوطات المادية والنفسية والمعنوية، وتجاوز كل من شأنه أن يؤثر على علاقاتهم الإنسانية والاجتماعية بسبب انعكاسات “عيد الكبير” على الأسر الفقيرة؟ هل من الممكن إحداث قطيعة مع مناسبة عيد الأضحى والتفكير في مخطط تربوي اجتماعي موجه إلى الجيل المقبل، مرتكزاته الأساس التربية على قيمة الاختيار في شراء الأضحية أو عدم شرائها ارتباطا بالقدرة الشرائية، بعيدا عن ضغوطات نظرة المجتمع.
في السياق نفسه، ذكر محمد أمسكور، باحث سوسيولوجي، أن مجتمعنا يعتبر أضحية العيد واجبا اجتماعيا أكثر مما هو ديني.
وأفاد رضوان رزقي، أستاذ باحث في الشؤون الدينية، بأنه لم ترد أدلة شرعية على وجوب أضحية العيد، والقول بالوجوب قول ضعيف.