كشفت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، معطيات مثيرة حول الاستهلاك الوطني للمواد البترولية السائلة خلال سنة 2022، موردة أنه بلغ 9,11 مليون طن، مسجلا ارتفاعا بـ6% مقارنة مع استهلاك سنة 2021.
وسجلت الوزيرة في عرض حول حصيلة تنزيل الاستراتيجية الطاقية 2030، قدمته الأربعاء أمام لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب، أن الغازوال مثل 49% من إجمالي المواد البترولية التي استهلكتها السوق الوطنية بـ5 ملايين و835 ألف طن، فيما شكل غاز البوتان الموجه للاستعمال في الطبخ والتسخين والري 23%، والفيول الموجه للاستعمال في الكهرباء والصناعة 14%.
تلخص البيانات التي قدمتها وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، حول استهلاك المواد البترولية السائلة في المغرب خلال عام 2022 ونتائج استراتيجية الطاقة لعام 2030، والتي قدمتها في الجلسة البرلمانية، تطورًا مثيرًا.
يتضح أن استهلاك المواد البترولية السائلة قد ارتفع بنسبة 6% في عام 2022 مقارنة بالعام السابق. يعد الغازولين العنصر الرئيسي في استهلاك المواد البترولية، يليه غاز البوتان والوقود المستخدم في توليد الكهرباء والصناعة.
تعكس هذه المعطيات التزام المغرب بالتحول إلى مصادر الطاقة المستدامة وتنويع قاعدة الطاقة الوطنية، حيث يعمل البلد على تنفيذ استراتيجية الطاقة 2030.
يُعَدّ تحسين كفاءة استهلاك الوقود وزيادة استخدام الطاقة المتجددة أحد أهم أهداف هذه الاستراتيجية، مما يسهم في الحد من الاعتماد على المواد البترولية وتقليل الانبعاثات الضارة.
من خلال استمرار العمل على تنفيذ استراتيجية الطاقة 2030 ودعم الابتكار والاستثمار في مجال الطاقة المتجددة، يأمل المغرب في تعزيز استدامة قطاع الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة على المدى البعيد.
يتطلع البلد إلى تحقيق تقدم أكبر في تخفيض استهلاك المواد البترولية وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، مما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة للأجيال القادمة.