تتجه الأحداث على الحدود الموريتانية الجزائرية نحو الغموض والتوتر، حيث يبدو أن الجيش الموريتاني يتحرك نحو المنطقة بعد تقارير تفيد بمقتل 16 جنديا جزائريا على يد حركة انفصالية. على الرغم من أن هذه المعلومات لم تتأكد بعد بسبب التكتم الإعلامي، إلا أن هناك تصعيداً عسكرياً يحدث على الحدود.
ونقلاً عن مصادر محلية في شمال موريتانيا، أفادت تقارير أن الجيش الموريتاني بدأ في زيادة نشاطه العسكري في المناطق القريبة من ولاية تندوف الجزائرية، التي تعد مقراً لمخيمات جبهة البوليساريو الانفصالية.
وربطت هذه الخطوة بالتحركات الغير عادية للجيش الجزائري على الحدود، مع التركيز على الحدود مع المغرب.
في الوقت نفسه، تم تكثيف حضور الجيش الجزائري جنوب البلاد، بعد اجتماع مصغر للمجلس الأعلى للأمن برئاسة الرئيس عبد المجيد تبون وحضور رئيس أركان الجيش السعيد شنقريحة.
لم يتم حتى الآن رد رسمي من الجزائر على الأنباء التي تتحدث عن وقوع قتلى في صفوف الجيش جراء هجوم حركة مسلحة.
يأتي ذلك في سياق تزايد التوترات في المنطقة، حيث كان المغرب يستعد لاستقبال مناورات الأسد الإفريقي التي تجري بالتعاون مع الجيش الموريتاني وتشارك فيها قوات عسكرية من مختلف الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وتُجرى هذه المناورات سنويًا في محطات مختلفة، بما في ذلك المدينة القريبة من تندوف، حيث يشارك هذا العام 12 عنصرًا من الوحدة النخبة التابعة للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي.
يتضح من الأحداث الحالية أن التحركات العسكرية للجيش الجزائري والجيش الموريتاني على الحدود تشير إلى وجود حالة غير طبيعية في منطقة تشهد انتشارًا للجماعات المسلحة بأطيافها الدينية والعرقية.
تظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعمها حركة مسلحة تُدعي انتمائها لقبائل الطوارق، وتهدف إلى إقامة دولة مستقلة جنوب الجزائر. حتى الآن، لم تقدم الجزائر أي توضيحات بشأن الأحداث، في حين أعلنت رئاسة الجمهورية عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن لدراسة الوضع العام في البلاد وعلى الحدود.