مقال: يونس اقبو.
فشل البرلمان اللبناني مجددًا في اختيار رئيس الجمهورية في محاولةٍ تعد الثانية عشرة من نوعها منذ بدء الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد. في جلسة تصويت مثيرة للجدل وشهدت حماسة سياسية كبيرة، تمكن المرشح #أزعور من الفوز بنسبة ضئيلة، حيث حصل على 59 صوتًا مقابل 51 صوتًا لمنافسه المرشح #فرنجية.
على الرغم من الجهود المستمرة لتشكيل حكومة قوية واستعادة استقرار البلاد، إلا أن الانقسامات السياسية العميقة والخلافات الداخلية لا تزال تعيق العملية الديمقراطية في لبنان. وتعد عملية انتخاب رئيس الجمهورية مهمة حساسة وحاسمة في هذا السياق، حيث يعتبر رئيس الجمهورية شخصية مركزية في السياسة اللبنانية ويتولى دورًا هامًا في إرساء الاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية.
رغم الفوز الضيق للمرشح أزعور، إلا أنه من المتوقع أن تعقب هذه النتيجة مرحلة جديدة من التوترات السياسية والمفاوضات المعقدة لتشكيل الحكومة. تنقسم الكتل السياسية في البرلمان اللبناني إلى تيارات وتحالفات متنوعة، مما يجعل التوافق الوطني وتحقيق الأغلبية اللازمة لاختيار رئيس الجمهورية مهمة صعبة.
يعاني لبنان من أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة منذ سنوات، مع تدهور العملة المحلية وارتفاع معدلات التضخم والبطالة. مما أدى إلى تفاقم المشاكل الاقتصادية .
يعتبر انتخاب رئيس الجمهورية خطوة حاسمة نحو استعادة الثقة في الدولة وتحقيق التقدم والاستقرار.
من المهم أن تتحمل الأطراف السياسية المسؤولية وتظهر النزاهة والتضامن للتوصل إلى اتفاق سياسي شامل يمكنه تجاوز الخلافات القائمة.
يجب أن تكون المصلحة الوطنية فوق أي مصالح فردية أو حزبية، وأن يتم تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة واستعادة الثقة بين الحكومة والشعب.
في النهاية، تظل استقرار لبنان ومستقبله في يد القادة السياسيين وقدرتهم على التوصل إلى توافق سياسي حقيقي. إن تجاوز الانقسامات والمصالح الضيقة يتطلب شجاعة وحكمة لتحقيق تقدم دائم وإعادة بناء لبنان على أسس قوية ومستدامة.