تمثل إعلان حكومي عن إنشاء وكالة تنمية الأطلس الكبير خطوة مهمة في سبيل تحقيق التنمية وإعادة البناء في المناطق المتضررة من زلزال الحوز. ومع ذلك، يتعين علينا أن نلقي نظرة على هذا الإعلان ونستجلي ما إذا كان هذا المشروع سيتم بفعالية أم سيبقى مجرد وعد.
إن الوكالة الواعدة تعد بإنجاز مشاريع إعادة البناء والتأهيل، وهذا أمر إيجابي بلا شك. ولكن يجب أن نتساءل عن قدرتها على تحقيق هذه المشاريع بجودة عالية وبالالتزام بالبيئة والثقافة المحلية. هل ستكون هناك ميزانية كافية لتحقيق ذلك؟ وهل ستتمكن من تنسيق الجهود بين العديد من الجهات المعنية؟
بالإضافة إلى ذلك، يتعين أن نسأل عن التزام الحكومة بتخصيص الموارد اللازمة لهذه الوكالة على مر السنوات الخمس المقررة لتنفيذ البرنامج ،وما هي الضمانات لكي لا يكون هناك خروقات و تلاعب في فواتير ،و هل ستظل الوكالة قائمة ونشطة خلال هذه الفترة أم ستكون مجرد وجهة ساخنة للوعود اللحضية؟
إن إحداث وكالة تنمية الأطلس الكبير يثير الكثير من الأسئلة والتحديات، وعلى الحكومة أن تثبت أن هذا المشروع لن يكون مجرد وعد، بل سيتم بناءه بشكل فعّال لصالح المصلحة العامة وتحسين حياة السكان في المناطق المعنية.