لقاء أخنوش وميلوني: تأكيد على الشراكة الاستثنائية بين المغرب وإيطاليا

وصف رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اللقاء الذي جمعه اليوم برئيسة الحكومة الإيطالية، السيدة جيورجيا ميلوني، باللقاء المثمر، حيث تم خلاله التباحث بشأن سبل الارتقاء بالعلاقات الاستثنائية القائمة بين البلدين، ومواجهة التحديات المشتركة الحالية والمستقبلية.

وأكد أخنوش خلال هذه المباحثات على أن المغرب وإيطاليا تربطهما علاقة تاريخية راسخة، تقوم على أساس التفاهم والتعاون المتبادل. وأعرب عن استعداد المغرب لتعزيز هذه العلاقة في جميع المجالات، بما في ذلك الاقتصاد والتجارة والصناعة والاستثمار والسياحة والهجرة والطاقة والتنمية المستدامة.

وتطرق أخنوش خلال هذه المباحثات إلى الصيغ الكفيلة ببناء شراكات ملموسة وأكثر فعالية بين المغرب وإيطاليا في عدة مجالات، لاسيما في قطاع الطاقات المتجددة. وشكل هذا اللقاء مناسبة وجهتُ خلالها دعوة للسيدة ميلوني من أجل القيام بزيارة رسمية للمغرب. وبهذا الخصوص، أكدت السيدة ميلوني قبولها لهذه الدعوة، والتي يرتقب أن تكون مصحوبة بعقد منتدى للأعمال.

من جانبها، أشارت السيدة ميلوني إلى أن روما بحاجة إلى شركاء وأصدقاء مثل المغرب في إفريقيا، قصد مصاحبتها في مقاربتها الجديدة للتعاون مع القارة. وأعربت عن ارتياحها لدور المملكة المغربية في دعم “مسلسل روما”، وهو مبادرة إيطالية تهدف إلى تعزيز التعاون بين إيطاليا وأفريقيا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار القمة الإيطالية الإفريقية التي انطلقت أعمالها أمس الإثنين بروما، والتي تعد فرصة للمسؤولين المغاربة والإيطاليين لتعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل التعاون المشترك في مختلف المجالات.

يفتح لقاء أخنوش وميلوني آفاقا واعدة للتعاون بين المغرب وإيطاليا في مختلف المجالات. ففي المجال الاقتصادي، تتمتع البلدان بإمكانيات كبيرة للتعاون في قطاعات الصناعة والسياحة والطاقة والنقل. كما أن المغرب يوفر لإيطاليا فرصا استثمارية مهمة في مجالات البنية التحتية والتصنيع والطاقة المتجددة.

وفي المجال السياسي، يحرص البلدان على تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والهجرة ومكافحة الإرهاب. كما أن المغرب يدعم إيطاليا في جهودها لتعزيز حضورها في إفريقيا.

ويشكل لقاء أخنوش وميلوني خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وإيطاليا، وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك في مختلف المجالات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *