المغربية أنفو -هيئة التحرير
أثار سفر محمد بودريقة، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس نادي الرجاء الرياضي، إلى الخارج جدلًا واسعًا حول دوافعه.
ففي منشور على فيسبوك، تساءل اسحاق شارية، الأمين العام لحزب المغربي الحر، عن سبب سفر بودريقة، هل هو هروب من الملاحقات القضائية في ملفات كبيرة كما أشار الصحفي مصطفى الفن في مقاله الأخير؟ أم رحلة علاج ناتجة عن وعكة صحية كما يصرح مقربوه؟
وطالب شارية حزب التجمع الوطني للأحرار بإصدار بلاغ توضيحي عاجل حول مصير بودريقة، خاصة وأن مصالح العديد من المواطنين معلقة به، سواء على المستوى الرياضي أو على مستوى المؤسسات المنتخبة التي يشغل مناصب قيادية فيها.
يُعدّ هذا الجدل حول مصير محمد بودريقة مؤشرًا على تزايد حدة الرقابة على المسؤولين السياسيين في المغرب، خاصةً في ظل القضية المعروفة حاليا بإسكوبار الصحراء .
و قد كشف الأمين العام للحزب المغربي الحر، إسحاق شريعة، أنه تم استجوابه من قبل قوات الأمن بناءً على شكوى من وزير العدل، معبرًا عن أسفه بسبب عدم وجود أساس قانوني في الشكوى.حيث يصف الشكوى بأنها خبيثة ويتهم الحكومة بمحاولة هيمنة أكبر على المشهد السياسي. كما إستند إلى حقوق الدستور في ممارسة أدوار الدفاع والرقابة والمعارضة، مع دعوته لاستدعاء عدة شخصيات للتعبير عن آرائهم في الاتهامات الموجهة لهم.
و يبقى القرار النهائي في يد القضاء، وهو ما سيحدد مصير محمد بودريقة ومستقبله السياسي.