الرباط، 14 فبراير 2024 –
احتضنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل حفلًا هامًا لتكريم الفائزين بجائزة المغرب للكتاب في دورتها الـ 54، وذلك بحضور السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، ورؤساء اللجان المكلفة بقراءة وتقييم الكتب المرشحة.
وقد أسفرت نتائج هذه الدورة عن فوز نخبة من الكتاب المغاربة في مختلف المجالات الإبداعية والمعرفية، حيث نال جائزة الشعر أحمد لمسيح عن ديوانه “جزيرة ف السما”، بينما حظي عبد الإلاه رابحي بجائزة السرد عن روايته “الرقيم الأخير”.
وفي مجال العلوم الإنسانية، تم تقسيم الجائزة مناصفة بين عبد الأحد السبتي عن كتابه “من عام الفيل إلى عام الماريكان. الذاكرة الشفوية والتدوين التاريخي” والغالي أحرشاو عن كتابه “للغة والمعرفية: دراسات في اكتساب العربية وتعلمها”.
وتمكن أحمد الجرطي من الفوز بجائزة الدراسات الأدبية والفنية واللغوية عن كتابه “هجرة التفكيك إلى النقد العربي بين الكونية والتحيز دراسة في أنماط التلقي ورهاناتها”.
أما جائزة الدراسات في مجال الثقافة الأمازيغية، فقد نالها محمد يعو عن كتابه “Dictionnaire Amazighe-Français: Parler de Figuig”.
وفي سياق تشجيع الإبداع الموجه للأطفال واليافعين، تم منح جائزة أدب الأطفال واليافعين مناصفة بين عبد السميع بنصابر عن كتابه “الألوان المشاكسة” والحسين بهوش (الشهرة الأدبية ياسين بهوش) عن كتابه “هاتف مروى”.
وبالرغم من حجب جوائز العلوم الاجتماعية والترجمة والأدب الأمازيغي، إلا أن هذه الدورة من جائزة المغرب للكتاب أكدت على مكانتها كمحطة سنوية هامة للاحتفاء بالكتاب المغربي ومؤلفيه، وتقدير إبداعاتهم في مختلف المجالات.
تُعد جائزة المغرب للكتاب، التي تأسست عام 1968، أرفع تقدير يمنح للأعمال المتميزة في مختلف حقول المعرفة والإبداع. وبهذه الدورة، تبلغ مسيرة الجائزة 54 سنة من التميز والتشجيع للإبداع المغربي.
ويُشار إلى أن مجلس الحكومة صادق في مارس المنصرم على مشروع مرسوم بتغيير وتتميم المرسوم المتعلق بإحداث “جائزة المغرب للكتاب”، وذلك بهدف تطوير هذه الجائزة ورفع قيمتها المادية من 120 ألف درهم إلى 200 ألف درهم لكل فائز.
ختاماً، تُشكل جائزة المغرب للكتاب رافعة أساسية لدعم الإبداع والارتقاء بالحركة الثقافية في المملكة المغربية، وتُعزز من حضور الكتاب المغربي على الساحة العربية والعالمية.
