هزت عريضة صادرة عن 16 قيادياً من حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة العيون الساحة السياسية المغربية. أعلن الموقعون على الوثيقة تجميد عضويتهم في الحزب احتجاجاً على “تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين بإقليم العيون”.
و أرجع الموقعون على الوثيقة قرارهم إلى جملة من الأسباب، منها : تحجيم دور وفاعلية المنتخبين بالإقليم ، غياب التوافق والانسجام داخل الحزب ، الانتكاسات المتتالية التي عاشتها الوضعية التنظيمية للحزب ، تعامل القيادات الحزبية مع المنتخبين والمناضلين، غياب التواصل والتنسيق بين مختلف مكونات الحزب .
يُتوقع أن يُحدث قرار تجميد عضوية 16 قيادياً من حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة العيون “زلزالاً” داخل الحزب، خاصة في ظل الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية .
و على الرغم من قرارهم بتجميد عضويتهم، أكد الموقعون على إيمانهم بمشروع الحزب، وضرورة “التمسك بالمبادئ والقيم التي أسس عليها”.
كما و دعت الوثيقة التي تحصلت عليها الجريدة إلى “العمل على إصلاح الحزب وتحقيق التغيير المنشود”. كما شددت على ضرورة “الالتفاف حول مصلحة الحزب والحفاظ على وحدته”.
من المرجح أن يصدر الحزب بياناً يوضح فيه موقفه من هذه الوثيقة. كما من المتوقع أن يُعقد اجتماع بين قيادة الحزب والموقعين على الوثيقة لبحث سبل حلّ هذه الأزمة.
ختاما يُعدّ تجميد عضوية 16 قيادياً من حزب الأصالة والمعاصرة في مدينة العيون حدثاً هاماً في الساحة السياسية المغربية. يبقى أن نرى كيف ستتعامل قيادة الحزب مع هذه الأزمة، وما هي الخطوات التي ستتخذها لِإصلاح الحزب وتحقيق التغيير المنشود.