برعاية مغربية أمريكية الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد أول قرار بشأن الذكاء الاصطناعي

نيويورك، 22 مارس 2024

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس، بتوافق الآراء، أول قرار أممي بشأن الذكاء الاصطناعي. تم تقديم القرار، الذي حمل عنوان “اغتنام الفرص التي تتيحها أنظمة الذكاء الاصطناعي الآمنة والموثوقة من أجل التنمية المستدامة”، من قبل الولايات المتحدة والمغرب، وحظي بدعم 123 دولة عضوا.

أهمية مواصلة المناقشات حول أنظمة حوكمة ذكاء اصطناعي ملائمة تُبنى على القانون الدولي وتلبي احتياجات الدول المتقدمة والنامية، و أيضا دعوة الدول الأعضاء إلى تعزيز أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة لمواجهة تحديات مثل الفقر والصحة العالمية والأمن الغذائي والمناخ والطاقة والتعليم.

كان المغرب الدولة الإفريقية والنامية الوحيدة التي شاركت في المؤتمر الصحفي الذي تلا اعتماد القرار، إلى جانب الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان وهولندا وسنغافورة.

كما أشادت السفيرة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد بتوافق الآراء على القرار، واصفةً إياه بـ “الثوري والشامل”.

و أشار أيضا السفير المغربي عمر هلال إلى أن المغرب يتشرف بالمشاركة في تقديم هذا القرار التاريخي، وشدد على أهمية ضمان أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي في خدمة الصالح العام للإنسانية.

إن هذا القرار يُعد خطوة إيجابية نحو حوكمة عالمية للذكاء الاصطناعي، ويُشكل أساسًا لرؤية مشتركة لسد الفجوات الاجتماعية والرقمية والاقتصادية بين الدول.

حيث يؤكد القرار أيضًا على أهمية المشاركة والتمثيل الفعالين والمنصفين للبلدان النامية في العمليات والمنتديات الدولية بشأن حوكمة أنظمة الذكاء الاصطناعي.

يُوصي القرار بزيادة التمويل المخصص للبحث والابتكار المرتبط بأهداف التنمية المستدامة في مجال التكنولوجيات الرقمية وأنظمة الذكاء الاصطناعي.

ختاما ، يمثل القرار بداية مشروع جماعي لتشكيل أنظمة ذكاء اصطناعي آمنة وموثوقة لتحقيق التنمية المستدامة، والتي لا تترك أحدا يتخلف عن الركب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *