صراع حاد على مشروع القطار فائق السرعة بين فرنسا وإسبانيا والصين في المغرب

القنيطرة، المغرب

تخوض فرنسا وإسبانيا والصين صراعًا حادًا للفوز بمشروع القطار فائق السرعة “TGV” الرابط بين القنيطرة ومراكش في المغرب. وتسعى كل دولة جاهدة لتقديم أفضل عرض لجذب السلطات المغربية.

تُقدم فرنسا عرضًا تقليديًا مبني على الفكر الدوني يجعل فرنسا الرابح الاكبر في هذا المشروع .كما و يركز على تشغيل فرعها الموجود في إسبانيا وإنشاء مركزين للصيانة في كل من القنيطرة وبنجرير.

ويسعى هذا العرض إلى منح فرنسا السيطرة الكاملة على المشروع، مما يعني أنها ستجني جميع الأرباح من تشغيل القطار وصيانته.

ومع ذلك، يرى بعض الخبراء أن هذا العرض قد لا يكون جذابًا للمغرب، حيث لا يتضمن أي نقل للتكنولوجيا أو إنشاء فرص عمل محلية.

في المقابل، تقدم إسبانيا والصين عروضًا “رابح-رابح” تتضمن إنشاء مصنع محلي لإنتاج المقطورات ونقل التكنولوجيا للمغرب وهو ما سيجعل المغرب في المستقبل دول ذات خبرة في الميدان عن طريق التكنولوجيا المنقولة عكس ما جاءت به فرنسا .

و يهدف هذا النهج إلى خلق فرص عمل محلية وتعزيز الاقتصاد المغربي.

وتُعتبر هذه العروض أكثر جاذبية للمغرب، حيث تُساهم في تنمية الاقتصاد الوطني وتُقلل من الاعتماد على الشركات الأجنبية في المستقبل.

مع اقتراب شهر يونيو، من المقرر أن تعلن السلطات المغربية عن الفائز في هذا المشروع المهم.

يصعب التكهن بنتيجة هذا الصراع، حيث تقدم كل دولة عرضًا قويًا له مزاياه وعيوبه.

ويفضل بعض الخبراء العرض الفرنسي لضمان جودة وكفاءة عالية للمشروع، بينما يميل آخرون إلى عروض إسبانيا والصين لتعزيز الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل محلية.

كما و يرى الغالبية أن عرض الصين هو الأنسب نظرا التكنولوجيا الصينية التي سيستفيد منها المغاربة عن طريق إكتساب المهارات،و أيضا من المرجح أن تكون تكلفة هذا المشروع منخفضة أمام ما ستقدمه كل من إسبانيا و فرنسا.

ختامًا، يبقى هذا الصراع مفتوحًا على جميع الاحتمالات، وسيتضح من سيفوز بمشروع القطار فائق السرعة في القريب العاجل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *