مدارس الريادة: حلم التعليم الجيد بالمغرب يتجسد على أرض الواقع… تقرير يكشف النتائج والتحديات

الرباط، 3 يوليو 2024:

كشف المرصد الوطني للتنمية البشرية، اليوم الأربعاء، عن نتائج بحث ميداني حول برنامج “مدارس الريادة”، أُنجز خلال النصف الأول من السنة الجارية، بتكليف من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

حيث أظهر البحث، الذي شمل عينة من المؤسسات التعليمية الابتدائية العمومية المستفيدة من البرنامج، أن “الإصلاح التربوي قد ولج قاعة الدرس، وأصبح واقعا يوميا يمارس بمنطق مبني على التسلسل المتدرج المغري على التتبع والمحفز الجماعي على المثابرة في تحصيل النجاعة المطلوبة و المقدرة على الوقع التربوي الإيجابي لدى الطفل المتعلم”.

كما وقد أجمع المشاركون في البحث على أن برنامج “مدارس الريادة” يعد مكسبا تربويا هاما، وجب تثمين نتائجه الإيجابية وتحصين مكتسباته، باعتباره رهانا جماعيا للنهوض بالمدرسة العمومية خلال السنوات المقبلة.

أظهر البحث تركيز البرنامج على تجويد وتحسين مردودية الاكتساب لدى التلميذ، مع التركيز على إنصاف المتعثرين، انسجاما مع أهداف التنمية المستدامة 2030، حيث المبدأ الموجه لكل إصلاح تربوي عميق هو: ألا يُتركَ أحدٌ جانبا.

أثبتت الدراسة أن الاستئناس بالتكنولوجيا الرقمية في التواصل بين الأستاذ والمفتش المواكب، وفي إعداد وتقديم الدرس، حفز الأستاذ على تنويع أدوات الشرح واختبار مهارات الفهم والاستيعاب لدى التلاميذ، كما مكن التلميذ من التركيز أكثر وعلى المشاركة داخل القسم.

رصد البحث أيضا عددا من التحديات المستقبلية التي تواجه البرنامج، أهمها تعميمه الجزئي ابتداء من الدخول المدرسي المقبل، وتوفير التكوين المستمر للمعلمين، وتأطير مرحلة تعميم البرنامج بنظام لمؤشرات النجاعة، وتعميق البحث في ملاءمة التقطيع الزمني للحصص، وانخراط الأسر وأولياء التلاميذ في البرنامج، واستدامة البرنامج عبر تأمين تواصل مستمر وتقييمات منتظمة.

اعتمد البحث على منهجية كيفية شملت لقاءات حوارية فردية وجماعية مع عينة عشوائية من الأساتذة والتلاميذ وأوليائهم، في المؤسسات التعليمية المستفيدة وغير المستفيدة من البرنامج.

يقدم برنامج “مدارس الريادة” نموذجا واعدا لإصلاح التعليم بالمغرب، مع ضرورة الاستمرار في تقييمه وتطويره لضمان نجاحه على المدى الطويل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *