انسحاب بايدن من السباق الرئاسي هل ستكون كاميلا هاريس الورقة الرابحة ضد ترامب؟

بقلم: يونس أقبو

أعلن الرئيس الأمريكي الحالي أنه سينسحب من السباق الرئاسي. هذا الإعلان جاء في تغريدة على منصة “إكس” وشاهدها أكثر من 313 مليون شخص. ردود الأفعال تباينت، حيث تفاجأ البعض بينما كان آخرون يتوقعون ذلك، معتبرين أنه مجرد مسألة وقت.

السؤال المطروح هو لماذا قرر الرئيس الانسحاب الآن ومن سيحل محله؟ وهل هذه أول مرة يحدث فيها شيء مشابه في التاريخ الأمريكي؟ في الحقيقة، هذه ليست المرة الأولى؛ فقد قام الرئيس ليندن جونسون بخطوة مماثلة في عام 1968. جونسون كان نائب الرئيس كينيدي، وبعد اغتيال كينيدي، تولى الرئاسة وأعيد انتخابه، لكنه قرر عدم الترشح لفترة ثانية بسبب تدني شعبيته نتيجة حرب فيتنام.

كما وقد أعلن الرئيس الحالي، دعمه لكاميلا هاريس، نائبته خلال السنوات الماضية. حتى الرئيس السابق بيل كلينتون وزوجته هيلاري أعربوا عن دعمهم لهاريس، وأوباما أشار إلى أن بايدن اتخذ قراراً شجاعاً من أجل مصلحة البلاد والحزب.

هاريس بدورها أكدت أنها ستترشح وتثق في فوزها بدعم الحزب الديمقراطي. مع ذلك، يبقى السؤال حول من سيحل مكان بايدن مفتوحًا. هاريس تبدو الأكثر حظًا للفوز على ترامب مقارنة بالمرشحين الآخرين من الحزب الديمقراطي.

من جهة أخرى، حاكم كاليفورنيا قد يكون منافسًا محتملاً لكنه يواجه تحديات بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية في ولايته بسبب الضرائب المرتفعة. التبرعات لهاريس بعد إعلان بايدن بلغت 46 مليون دولار في ساعات قليلة، مما يعزز فرصها.

الوقت المحدود قبل الانتخابات العامة يشكل تحديًا للمرشح الديمقراطي الجديد لنشر دعايته بشكل كافٍ. بالمقابل، ترامب بدأ حملته منذ بداية العام ويملك ميزة التحضير المبكر.

الجالية المغربية في الولايات المتحدة منقسمة بشأن من يجب دعمه. المغاربة الذين يحملون الجنسية الأمريكية قد يميلون لدعم ترامب بفضل سياساته الاقتصادية التي قد تعود عليهم بالفائدة. في المقابل، المغاربة الذين ليس لديهم الجنسية أو يعيشون بشكل غير قانوني قد يشعرون بالقلق من سياسات ترامب الصارمة تجاه الهجرة، ويفضلون مرشحًا ديمقراطيًا.

أما بالنسبة للمغاربة في المغرب، فهناك انقسام مشابه. البعض يرغب في الهجرة إلى الولايات المتحدة، ويخشون من سياسات ترامب التي قد تجعل ذلك أصعب. في المقابل، المغاربة الذين يفضلون البقاء في المغرب قد يرون في ترامب داعمًا قويًا لقضية الصحراء المغربية، مما يجعلهم يميلون لدعمه.

إذن، السؤال المطروح الآن هو: من هو المرشح الأنسب لمصالح المغاربة؟ هل هو ترامب أم هاريس؟. الأمر يعتمد على الأولويات الشخصية لكل فرد وموقعه.

في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا حول من هو المرشح الأفضل للمغاربة، ترامب أم هاريس؟ شاركوا آرائكم في التعليقات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *