بقلم: يونس أقبو
في ملحمة كروية لا تُنسى ضمن نهائيات كرة القدم الأولمبية في باريس 2024، كتب المنتخب المغربي فصلاً جديداً من التألق والإبداع بعد أن اكتسح نظيره المصري بسداسية نظيفة، ليتوّج بالميدالية البرونزية بكل جدارة واستحقاق.
منذ اللحظة الأولى، أعلن أسود الأطلس عن نواياهم الهجومية، فكان عبد الصمد الزلزولي صاحب الشرارة الأولى بهدف مبكر في الدقيقة 23، تبعه زميله سفيان رحيمي برأسية في شباك الفراعنة بعد ثلاث دقائق فقط(د 26)، لتهتز المدرجات.
ومع بداية الشوط الثاني، زادت قوة الطوفان المغربي، فتمكن بلال الخنوس من تسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 51، ليؤكد أن الحسم بات قريباً.لكن العرض لم ينتهِ هنا، فقد أضاف سفيان رحيمي الهدف الرابع في الدقيقة 64، قبل أن يضيف البديل أكرم نقاش الهدف الخامس في الدقيقة 73، ورغم تلقيه بطاقة صفراء في الدقيقة 61، عاد النجم أشرف حكيمي ليترك بصمته بهدف سادس في الدقيقة 87 من كرة ثابتة، ليكتب بذلك المغرب مسارآ جديداً في سماء باريس.
سفيان رحيمي، الذي كان نجم البطولة بلا منازع، لم يكتفِ بدوره الحاسم في المباراة، بل توج أيضًا بلقب هداف البطولة برصيد ثمانية أهداف، مؤكداً أنه أحد أفضل اللاعبين في هذه الدورة الأولمبية.
على الجانب الآخر، حاول المنتخب المصري المقاومة، لكن قوة الأسود كانت أقوى، ولم يتمكن الفراعنة من الوقوف أمام العاصفة المغربية.
بهذا الفوز الكاسح، حصد المغرب الميدالية البرونزية، وأكد للجميع أن أسود الأطلس لا يُستهان بهم في المحافل الدولية، تاركين بصمة لا تُنسى في دورة باريس 2024.