تساقطات مطرية غزيرة تملأ السدود وتخفف من وطأة الجفاف في الجهة الشرقية

شهدت الجهة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية تساقطات مطرية غزيرة غير مسبوقة، أسهمت في ملء السدود بشكل كبير، وعلى رأسها سد واد زا الذي بلغت نسبة امتلائه 100%. هذه التطورات الإيجابية دفعت مصالح التجهيز والماء إلى اتخاذ قرار بتحويل ما مجموعه 18 مليون متر مكعب من المياه الفائضة في سد واد زا إلى سد محمد الخامس، وذلك في إطار تدبير عقلاني للموارد المائية وتجنب أي هدر.

كما تم تفريغ الفائض من سدي صفيصف والركيزة في المجرى المائي بهدف تغذية الفرشة المائية بإقليم فكيك التي كانت تعاني من جفاف حاد خلال السنوات الأخيرة. هذه الخطوة ستساهم بشكل كبير في تحسين الوضع المائي بالمنطقة وتأمين تزويد المدن بالمياه الصالحة للشرب على المدى المتوسط.

هذه التساقطات المطرية الغزيرة ستترك آثاراً إيجابية كبيرة على القطاع الزراعي، حيث ستساهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وتنويع المحاصيل. كما ستساهم في إعادة تنشيط الاقتصاد المحلي، خاصة في المناطق التي تعتمد بشكل كبير على الزراعة.

على الرغم من هذه التطورات الإيجابية، لا تزال الجهة الشرقية تواجه تحديات كبيرة في مجال التزويد بالماء، خاصة خلال فترات الجفاف الطويلة. لذلك، يجب على الجميع المساهمة في ترشيد استهلاك المياه والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتوفير المياه في المستقبل.

كما و تدعو السلطات المختصة المواطنين إلى التعاون في ترشيد استهلاك المياه، وذلك من خلال تبني سلوكيات صديقة للبيئة، مثل تقليل استهلاك المياه في الري والسقي، وإصلاح التسربات، واستعمال المياه المعالجة في الاستخدامات غير الصالحة للشرب.

إن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الجهة الشرقية هي فرصة سانحة لتحسين الوضع المائي بالمنطقة، ولكن يجب استغلال هذه الفرصة بحكمة والعمل على إيجاد حلول مستدامة لتوفير المياه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *