برقية ملكية تهنئة لانتخاب البابا ليو الرابع عشر

المغربية أنفو

يحظى انتخاب قداسة البابا ليو الرابع عشر لاعتلاء الكرسي البابوي بأهمية بالغة على الساحتين الكاثوليكية والدولية، لما يمثله الكرسي الرسولي من مرجعية روحية وتأثير دبلوماسي. وفي هذا الإطار، بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى قداسة البابا ليو الرابع عشر، معبراً فيها عن فرح المملكة المغربية وتقديرها لجلالته، ومتمنياً أن يكون عهده حاملاً للخير والمنفعة لشعوب الكنيسة الكاثوليكية وللصالح العام.

جاء في برقية جلالة الملك:

“يطيب لي بمناسبة انتخابكم لاعتلاء الكرسي البابوي، أن أبعث إليكم بأحر تهانئي، مقرونة بمتمنياتي الصادقة بأن يشكل عهد قداستكم مبعث خير ومنفعة للشعوب الكاثوليكية وللصالح العام.”

وقد أوضح جلالة الملك في برقيته أن:

“المملكة المغربية والكرسي البابوي، يرتبطان، بفضل ما يتقاسمانه من تاريخ طويل من الأعراف الديبلوماسية والروحية، بروابط عريقة قائمة على التقدير المتبادل والتفاهم الودي، وعلى التزامهما الفاعل لفائدة السلام والعيش المشترك.”

كما شدّد جلالة الملك محمد السادس على مكانة المغرب بوصفه:

“أرض التعايش الأخوي بين الديانات التوحيدية، ما فتئت تواصل جهودها في سبيل تعزيز روح التضامن والوئام بين الشعوب والحضارات.”

تعكس برقية جلالة الملك محمد السادس لتهنئة قداسة البابا ليو الرابع عشر مكانة المغرب كفاعل أساسي في دعم قيم التعايش والسلم العالميين، كما تؤكد حرص جلالته على تعزيز الروابط التاريخية مع الكرسي الرسولي. ويأتي هذا التواصل في سياق متجدد من التعاون الديني والدبلوماسي، ليشكل دفعة جديدة لمسيرة الحوار البناء بين مختلف الثقافات والأديان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *