في تطور مفاجئ، أعلن قائد قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية، يفغيني بريغوجين، يوم السبت، سيطرته على المنشآت العسكرية في مقاطعة روستوف بجنوب روسيا، وهدد بالتوجه نحو العاصمة موسكو. يبدو أن هذا التحرك يستهدف الإطاحة بالقيادة العسكرية الحالية.
وفي تصريحاته، أكد بريغوجين أنه سيتخذ إجراءات صارمة ضد أي شخص يعترض طريقهم، مشيرًا إلى أنه ينبغي على الروس عدم النزول إلى الشوارع والتمرد، كما هدد بإعدام وزير الدفاع ورئيس الأركان في الساحة الحمراء ووصفهما بالخونة. وعلاوة على ذلك، نفى بريغوجين أن هدفه هو الانقلاب على نظام الحكم في روسيا، واعتبر الرئيس فلاديمير بوتين ضحية لوزير الدفاع ورئيس الأركان.
ما يحدث في روسيا اليوم يثير التساؤلات حول عودة الأيام الصعبة في عام 1991 عند تفكك الاتحاد السوفيتي.
تذكرنا هذه الفترة بدور الاستخبارات الأمريكية في تسبب تفكك الاتحاد السوفيتي، وتشير إلى تورط روسيا في أزمة أوكرانيا الحالية. إن تورط الاتحاد السوفيتي في حرب أفغانستان كان البداية في نهاية الاتحاد السوفيتي، وهذا السيناريو قد يتكرر الآن مع مجموعة فاغنر.
هل الولايات المتحدة تدعم فاغنر لدفعه للتمرد على بوتين؟ وهل سنشهد تطورًا يؤدي إلى انقلاب على بوتين؟ قد يعتبر البعض هذا السيناريو مبالغًا فيه، ولكنه ليس بعيد عن الواقعية، خاصة أن مجموعة فاغنر لا تعد إلا مرتزقة تعمل من أجل المال وحده.
على أي حال، فإن مجموعة فاغنر وصفت عادةً بأنها شركة عسكرية خاصة روسية تعمل كمرتزقة، وعادة ما يكون ولاؤها للمال.
إذا كانت التقارير صحيحة بشأن سيطرتها على منشآت عسكرية في روستوف أو تهديدها للعاصمة موسكو، فقد يكون ذلك بسبب مصالح مالية أو سياسية تدفعها لاتخاذ تلك الإجراءات.