تمثل مشاركة دولة الإمارات السابعة على التوالي في “موسم طانطان” الثقافي بالمملكة المغربية إظهارًا محترفًا لالتزامها القوي بإبراز رسالتها الحضارية والإنسانية للعالم.
تهدف هذه المشاركة إلى التركيز على غنى التراث الثقافي للإمارات والجهود المبذولة في حفظ التراث المعنوي.
تم إدراج عناصر التراث الإنساني الإماراتي في قوائم منظمة اليونسكو للتراث الإنساني غير المادي، مما يعزز أهمية المشاركة.
تأتي هذه المشاركة كتعبير عن الروابط الأخوية العميقة بين دولة الإمارات والمملكة المغربية وشعبيهما. يُعد مهرجان طانطان الثقافي العريق، الذي بدأ في عام 1963، مناسبة ذات أهمية كبيرة حيث حقق نجاحًا بارزًا على مدار دوراته وتم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو، مما يبرز أهميته الثقافية والتراثية.
أحيى الفنان الإماراتي طارق المنهالي سهرة فنية في المهرجان، حيث قدم مجموعة متنوعة من الأغاني الإماراتية والمغربية.
من بين الأغاني التي قدمها، أغنية “قلت لروحي لا تملي” التي تعبّر عن حبه وتقديره للمملكة المغربية وشعبها. تعد هذه الأغنية نتاجًا لتعاون مميز بين الشاعر المغربي عمر الراجي والفنان طارق المنهالي، وحققت نجاحًا كبيرًا بين الجمهور.
شهدت المنصة الفنية حضورًا مكثفًا من قبل الجماهير التي استمتعت بأداء الفنانين الإماراتي والمغربي، بالإضافة إلى مجموعة من الفنانين الآخرين. يعكس هذا تفاعل الجمهور مع الأداء الاحترافي والتنوع الثقافي الذي تقدمه المشاركة الإماراتية في المهرجان.
تجسد مشاركة دولة الإمارات في “موسم طانطان” التواصل الثقافي والروابط القوية بين البلدين، وتؤكد التزام الإمارات بالحفاظ على التراث وتعزيز الثقافة في العالم.
تعد هذه المشاركة فرصة هامة لتبادل الخبرات والمعرفة وتوطيد العلاقات الثقافية بين الإمارات والمغرب، وتعزيز فهم المجتمعات العربية المختلفة بشكل عام.