تنظم مؤسسة الموكار النسخة السادسة عشر من موسم طانطان، والذي سيقام في الفترة من 7 إلى 12 يوليوز المقبل. يأتي الموسم هذا العام بشعار “موسم طانطان.. تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”. يعتبر موسم طانطان رافدًا هامًا للتراث الحساني، ويساهم في صون الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية، والمحافظة على عادات وتقاليد المنطقة.
بعد توقف استمر لمدة ثلاث سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، يعود موسم طانطان بقوة ليعزز دوره كنقطة تقاء سنوية لقبائل الصحراء المغربية والدول الإفريقية المجاورة. يجدر بالذكر أن موسم طانطان قد تم تسجيله في قائمة التراث الثقافي غير المادي للإنسانية، مما يؤكد أهميته الكبيرة في المحافظة على التراث وتعزيزه.
تهدف الدورة لهذا العام إلى الاحتفال بالتعابير الثقافية للمنطقة وتعزيز التراث غير المادي، والاحتفاء بالقبائل الصحراوية. وتسلط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي في المملكة.
ستتضمن الفعاليات والأنشطة التي ستُقام خلال الدورة الحالية عروضًا في فن التبوريدة، ندوات، وسباقات في الإبل.
تشمل برنامج الدورة أيضًا أنشطة ثقافية وفنية ورياضية وسوسيواقتصادية، تهدف إلى حماية والمحافظة على التراث غير المادي. وسيتم تنظيم عروض فنية وموسيقية وسهرات في طانطان والوطية، بمشاركة فرق محلية ووطنية وعالمية، مما يعزز التبادل الثقافي ويؤكد أهمية التراث في تعزيز التفاهم والتواصل بين الثقافات المختلفة.
إن موسم طانطان يعد فرصة مهمة للمجتمعات المحلية والزوار لاستكشاف وتجربة تراث الصحراء المغربية، والاستمتاع بالفعاليات المتنوعة التي تقدمها هذه الفعالية الرائعة. ومن خلال تواجدها المستدام واستمراريتها، تعزز مؤسسة الموكار التراث والثقافة، وتسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
موسم طانطان يعد فعالية حضارية فريدة من نوعها، تجمع بين التراث الثقافي والتنمية المستدامة. من خلال التركيز على الثقافة والفنون والرياضة والتواصل الاجتماعي والاقتصاد، يحقق الموسم أهدافًا متعددة في مجالات الحفاظ على التراث وتعزيز التفاهم الثقافي والتنمية المستدامة للمنطقة.
