تُعد الحادثة التي وقعت في حي 84 بمدينة الوحدة بالعيون قصة مثيرة تكشف عن تعسف وسوء استخدام للسلطة. زوجة شرطي قامت بتهديد طفل قاصر يبلغ من العمر 14 عامًا بالسجن بعد أن اندلع خلاف بين طفلين قاصرين حول محتوى غير أخلاقي .
الطفل المعنف قام بعزل أخيه الأصغر عن ابن الشرطي بسبب ما شاهده في هاتفه. وهذا الإجراء أدى إلى رد فعل عنيف من زوجة الشرطي، حيث قامت بتعنيف وتهديد الطفل القاصر بالسجن وأدخلت عليه الرعب بسبب منصب زوجها كشرطي “أنا راجلي بوليسي أو هذي ندخلك لحبس “.
لكن الأمور لم تتوقف هنا، حيث تدخل الزميل الصحفي منير لصفر، وهو والد الطفل القاصر، بالاتصال بالشرطي لإبلاغه بما فعلته زوجته. ولكن بدلاً من تلقي استجابة مناسبة، تلقى الزميل الصحفي ردًا عدائيًا من الشرطي، بالسب والشتم الذات الإلهية، وتهديده بمنصبه وتوعده بنصب المكيدة.
في محاولة للعدالة، قرر الزميل الصحفي الاتجاه نحو المنطقة الأمنية الثانية بمدينة العيون لتقديم شكوى ضد الشرطي بسبب تصرفه العدائي وسوء استخدامه للسلطة.
وفي موقف مفاجئ، وجد الزميل الصحفي الشرطي في انتظاره، حيث عاد إلى الغطرسة وبدأ في التفاخر بمنصبه بقوله بصوت صارخ” أنا راه كوميسير”.
هذه الحادثة تكشف عن تعقيدات في بعض الأشخاص الذين يستغلون السلطة الموكلة لهم بطريقة سيئة ، والتحديات التي تواجهها المجتمعات عندما يتورط مسؤولون بمثل هذه السلوكيات.
نجدد تأكيد التأييد والتعاطف مع الطفل القاصر الذي تعرض للتهديد والرعب من طرف زوجة الشرطي ويجب محاسبتها طبقا للقوانين المنصورة.
يجب أن نضمن حمايته وسلامته، وأن نعمل معًا كمجتمع للحد من أي تعسف أو سوء استخدام للسلطة. الأطفال هم مستقبلنا، ويجب علينا توفير بيئة آمنة وداعمة لنموهم وازدهارهم.