المغربية أنفو-هيئة التحرير
في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعيشها مدينة العيون، شنت مؤسسة الضمان الاجتماعي حملة شرسة على أصحاب المهن الحرة والحرفيين قصد تحصيل أموال.
يرى أصحاب هذه المهن أنه يتم سلبهم و نهبهم بشكل قانوني عن طريق مسطرة لا تخدم المواطن الضعيف الذي يريد أن يؤمن قوته وقوت عائلته. فيصدم بواقع أنه يجب عليه أن يدفع أموالا طائلة قد تصل إلى عشرين مليون أو أكثر، على حسب تقدير الإدارة التي تلزمه بأداء واجبات شهرية تفوق قدرة المشغل، بعيدا عن المصروفات التي يعيل بها عائلته.
زيادة على أنه ملزم باداء واجب الكراء الشهري والكهرباء والماء وواجبات البلدية، خصوصا المقاهي التي يجب أن تؤدي الضريبة على المشروبات واللوحة الإعلانية والرصيف الذي يتربع هذا الأخير كأعلى سومة كرائية في المملكة.
ليعتدل غالبية هؤلاء المشغلين إلى تسريح العمال أو إغلاق هذه المحلات والانضمام إلى صفوف البطالة التي تزداد يوما بعد يوم.
إن هذا الواقع المرير الذي يعيشه أصحاب المهن الحرة والحرفيين بمدينة العيون، هو نتاج لسياسات اقتصادية فاشلة، تساهم في إفقارهم وتفقير أسر هذه الأقاليم الجنوبية .
إن هذه السياسات يجب أن تتغير، ويجب أن يتم مراعاة ظروف عيش المواطنين، ودعم أصحاب المهن الحرة والحرفيين، من أجل تمكينهم من العيش بكرامة في وطنهم ، وضمان مستقبل أفضل لأسرهم.
