المغربية أنفو -هيئة التحرير
للمرة الثانية خلال عامين، تُشعل تونس أزمة دبلوماسية مع المغرب من خلال استفزاز جديد يمسّ وحدة المملكة المغربية. فقد خصصت تونس جناحًا خاصًا لجبهة البوليساريو الانفصالية في معرض صفاقص الدولي للصناعات التقليدية والحرف، الذي يُقام في مدينة صفاقص التونسية ويستمر حتى يوم 4 فبراير 2024.
يضمّ الجناح المخصص للبوليساريو عرضًا لمنتجات تقليدية وحرف يدوية من “الجمهورية المزعومة”، ويُشارك فيه وفد من الجبهة الانفصالية برئاسة المدعو إبراهيم السالم أحمد لخليفة، مرفقًا بعدد من أعضاء الجبهة.
وتُعدّ هذه الخطوة التونسية استفزازًا صريحًا للمغرب، الذي يعتبر الصحراء المغربية جزءًا لا يتجزأ من أراضيه. ويأتي هذا الاستفزاز بعد قرابة العامين من استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، على هامش قمة تنموية يابانية حول أفريقيا استضافتها تونس في أغسطس 2022.
وقد أدى استقبال غالي إلى استدعاء المغرب سفيره في تونس للتشاور، احتجاجًا على هذه الخطوة التي اعتبرها “غير مقبولة” و”تمسّ بمشاعر الشعب المغربي”.
وتُعَدّ العلاقات بين تونس والمغرب متأزمة منذ سنوات، بسبب دعم تونس الواضح و المتحيز لجبهة البوليساريو الانفصالية. وتُشكّل هذه الخطوة الجديدة تصعيدًا خطيرًا في هذه الأزمة، وتُهدد بإعادة العلاقات بين البلدين إلى نقطة الصفر.
لم يصدر أي تعليق رسمي من المغرب حتى الآن بشأن استفزاز تونس الجديد. لكن من المُتوقع أن يُصدر المغرب بيانًا يُندد بهذه الخطوة ويُطالب تونس بالتراجع عنها.
من المُتوقع أن تُؤثّر هذه الخطوة التونسية سلبًا على العلاقات بين البلدين، وتُعيق فرص التعاون في مختلف المجالات.
يُعدّ استفزاز تونس الجديد للمغرب تصعيدًا خطيرًا في الأزمة الدبلوماسية بين البلدين. ويُهدد هذا التصعيد بإعادة العلاقات بين البلدين إلى نقطة الصفر.