احتضن ملعب لوسيل الدولي مساءً ملحمياً، حيث تُوج المنتخب القطري بطلاً لكأس آسيا للمرة الثانية على التوالي، بعد فوزه على المنتخب الأردني بنتيجة 3-1.
سيطر المنتخب القطري على مجريات الشوط الأول، ونجح في افتتاح التسجيل من ضربة جزاء نفذها أكرم عفيف ببراعة في الدقيقة 22. واصل “العنابي” ضغطه، لكن دون ترجمة ذلك إلى أهداف أخرى.
في الشوط الثاني، ظهر المنتخب الأردني بشكل أفضل، وهدد مرمى قطر بِعدّة هجمات خطيرة. ونجح يزن النعيمات في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 65، مُنعشاً آمال “النشامى” في تحقيق إنجازٍ تاريخي.
لكن، سرعان ما عاد المنتخب القطري لفرض سيطرته، وتمكن عفيف من تسجيل هدفين من ضربتي جزاء في الدقيقتين 73 و 90، ليُحكم قبضته على اللقب القاري.
واجهت المباراة بعض الانتقادات بسبب قرارات حكم اللقاء ما نينغ، خاصةً احتسابه لركلة الجزاء الثانية و الثالثة للمنتخب القطري.
قدم المنتخب الأردني مباراةً قويةً، وأظهر قدرةً كبيرة على مجاراة بطل آسيا. وبرز من لاعبيه يزن النعيمات، الذي سجل هدف فريقه الوحيد، وموسى التعمري، الذي أزعج دفاعات قطر بِمهاراته الفردية.
أما المنتخب القطري، فقد اعتمد على أسلوبه الهجومي، مستفيداً من سرعة لاعبيه ومهاراتهم الفردية. وكان نجم المباراة بلا شك أكرم عفيف، الذي سجل جميع أهداف فريقه.
وهذا الإنجاز يُؤكد على تطور كرة القدم القطرية، ويُعزز من مكانة “العنابي” كأحد أقوى المنتخبات في القارة الآسيوية.