الرباط، 25 فبراير 2024–
احتضن المسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، يوم الأحد، احتفالية استثنائية لتتويج أبطال القراءة في ختام الموسم الأول للمشروع الوطني للقراءة. وترأس السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، فعاليات الحفل بحضور السيدة نجلاء سيف الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي، وعدد من الشخصيات البارزة في المجال التربوي والثقافي.
تم تتويج 20 تلميذًا وتلميذة من مختلف جهات المملكة في فئة التلميذ(ة) المثقف(ة)، تقديرًا لتميزهم في القراءة وإبداعهم في التعبير عن شغفهم بالكتاب. وخصصت جوائز قيمة بقيمة مليون درهم مغربي للفائزين، إيمانًا بأهمية تشجيع الأجيال الناشئة على تنمية مهارات القراءة وفهمها.
كما و حظي 10 أساتذة وأستاذات بتكريم خاص في فئة الأستاذ(ة) المثقف(ة) لدورهم الريادي في غرس حب القراءة لدى تلاميذهم وإلهامهم لخوض رحلة المعرفة. وخصصت جوائز قيمة بقيمة نصف مليون درهم مغربي، بالإضافة إلى رحلات ثقافية، تقديرًا لجهودهم المتميزة في هذا المجال.
و قد تم تتويج 10 فائزين في فئة القارئ(ة) الماسي(ة) من مختلف الجامعات والمعاهد العليا ومراكز التكوين، تقديرًا لتفوقهم في القراءة وحرصهم على توسيع آفاقهم المعرفية. وخصصت جوائز قيمة بقيمة نصف مليون درهم مغربي، بالإضافة إلى رحلات ثقافية، تشجيعًا على المثابرة والتميز في مسارهم التعليمي.
و كرمت أيضا 5 مؤسسات من مختلف جهات المملكة في فئة “المؤسسة التنويرية” لدورها الفاعل في نشر ثقافة القراءة وخلق بيئة محفزة للتعلم. وخصصت جوائز قيمة بقيمة نصف مليون درهم مغربي للمؤسسات الفائزة، إيمانًا بأهمية الشراكة بين مختلف الفاعلين في تنمية ثقافة القراءة.
و من جهة أخرى أكد السيد الوزير، في كلمته ، على أهمية القراءة في بناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواكبة التطورات المتسارعة. وأشار إلى أن المشروع الوطني للقراءة حقق نتائج واعدة في موسمه الأول، حيث شارك فيه أكثر من 272 ألف تلميذ، و1846 أستاذا، و488 مؤسسة تنويرية.
أكدت الوزارة على التزامها بتعزيز ثقافة القراءة من خلال تنفيذ مجموعة من الإجراءات والبرامج، منها اعتماد نموذج بيداغوجي يعطي للقراءة أهمية في سيرورة التعلم، وبرمجة أنشطة اعتيادية يومية للقراءة في التعليم الابتدائي، وتقوية الأنشطة المدرسية الموازية، وتنظيم مسابقات وطنية والمشاركة في تظاهرات دولية.
كما وزعت الوزارة أزيد من مليون وخمسمئة ألف كتاب على كل المدارس الابتدائية خلال الموسم الدراسي المنصرم، وتعمل على تجهيز الأقسام الدراسية بالسلك الابتدائي بمكتبات خاصة تتوفر على عدد مهم من الكتب.
ختامًا، يمثل الحفل الختامي للمشروع الوطني للقراءة علامة فارقة في مسار تعزيز ثقافة القراءة في المغرب، ويؤكد على التزام جميع الفاعلين ببناء جيل واعٍ ومثقف قادر على مواكبة التحديات وصنع مستقبل أفضل للوطن