تُعقد في أبوظبي حالياً الدورة السادسة للقمة الثقافية تحت عنوان “مسألة وقت”. وتجمع القمة نخبة من قادة الفكر والفنانين والمتخصصين في المجال الثقافي ومسؤولين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك المغرب.
يمثل المغرب في هذه القمة السيد محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل. وتُتيح القمة فرصة تبادل الأفكار مع قطاع الثقافة والإبداع العالمي حول نتائج مؤتمر اليونسكو “موندياكولت” لعام 2022.
وتتناقش القمة في مواضيع شتّى، منها دور الثقافة في خلق الذكريات الجماعية مع النظر في بدائل للمفهوم الخطي للوقت، فضلاً عن أهمية عامل الوقت في صناعة الفنان، وأهمية رعاية المبدعين.
وفي كلمة له خلال القمة، أكّد محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، على أهمية القمة في مناقشة قضايا حيوية وإيجاد حلول ملموسة تلبي احتياجات المجتمعات العالمية. وأشار إلى أنّ الثقافة تتيح فهم واحترام وقبول ثقافة الآخر والحفاظ عليها.
من جهته، وضع الشاعر والفيلسوف أدونيس في كلمته خلال القمة إطاراً لعلاقة الإنسان بالأزمنة، وقدرته على الإبداع، وإمكانات الآلة في تحقيق حلم الإنسان، وهيمنة الآلة على الزمن الراهن. وشدّد على أنّ قوة الإنسان تكمن في قدرته على طرح الأسئلة، أكثر ما تكمن في قدرته على تقديم الإجابات.
وتُنظم القمة التي تستمر حتى الخامس من مارس الجاري بالتعاون مع عدد من الهيئات، من ضمنها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، ومعهد العالم العربي، وشركة غوغل، والاتحاد الدولي لمجالس الفنون ووكالات الثقافة.