تصريح صحفي الي صحف العالم
قال تعالى
((ولا اقسم بالنفس اللوامه))
ماهي النفس اللوامه وهل هيه من الصفات الذميمه والغير حسنه ام انها تحمل الصفات الحميده
هي تلك النفس التي تتارجح بين عمل الخير والشر
عندما تعمل الخير تفرح وتسموا لكن سرعان ماتحركت الغرائز الحيوانيه او غرائز الطمع بداءت هذه النفس بالاتجاه المعاكس حيث لاتدخر جهدا في الوصول إلى المعاصي والذنوب من أجل اشباع الرغبات وأسكات النفس دون النظر للمحرمات والى حدود الله لكنها عندما يخلد صاحبها الي النوم او ينقطع مع نفسه يصبح ف حالة هيجان وصراع بين الخير والشر (انا هديناه النجدين اما شاكرا واما كفورا) لقد تتخذت طريق وسط من أجل ارضاء شهوتها وفي نفس الوقت تحذر من خوفها من عقاب الله
لذلك هيه غير مطمئنه وفي حالة عدم استقرار مستمر
وتعتبر هذه الحاله هي حاله ايجابيه لكونها ورغم كل ماتستطيع ان تصل اليه من ملذات الدنيا إلا أنها تراقب الله وتخشاه
لان النفس البشريه عندما تنساق خلف المعاصي الشهوات يتحول الإنسان إلى حيوان الذي لايملك الاراده للسيطره على شهواته وغرائزها
وعندما يجمح نفسه عن الماثم والمعاصي و الشهوات وآلملذات فإنه سيرتقي الي سموا وطاعة الملائكه
وهنالك خطوط وحدود ربما من الصعب أن يتجاوز ها الإنسان وتكون شبه مستحيله الا أولئك من نزههم الله واختارهم من الأنبياء الأولياء والصالحين وكذلك من بعض البشر القليلون جدا هؤلا من يؤنب نفسه ومن يعاقبها خوفا وطاعة لله وحده والحقيقه ممن يفعل ذلك هم من نور الله قلوبهم ومن انتشلهم من الغرق في بحر الذنوب والمعاصي والاثام فقد اشتاق الله لهؤلاء الناس
فقد مارسوا الرذائل واشبعوا أنفسهم وغرائزهم لكن الله يعلم مافي الصدور ويعلم مسبقا في علم البداء ان هؤلاء هم من تمثلوا بالعبوديه الحقيقيه لله حيث جعلوا الله في نصب أعينهم والتاريخ الإسلامي سجل اسمائهم بحروف من نور فمنهم في عصر صدر الإسلام ومنهم في العصور المتقدمه والوسطى وكل حقبة زمنيه نسمع هنالك رجال اختارهم الله التوبه النصوح أمثال براثا اليهودي و الحر بن يزيد الرياحي
الذي التحق بركب الحق مع الإمام الحسين سبط رسول الله وبرير النصراني وبشر الحافي ومنهم من اقتص من نفسه ليعاقبها على كل إثم ارتكبته بحق نفسها وبحق الآخرين
ونرى اليوم نموذج حي وشاهد على طاعة الله والندم
وقد جمع كل الصفات الحميده مثل الإيثار والشجاعه والاعتراف بالذنب وتانيب النفس ونصب محكمه بداخله واتخذ من نفسه قاضيا على نفسه ومنع اي محامي ان يترافع للدفاع عنه فوقف وقفة رجل شجاع واقتص من نفسه
ذلك هو الإنسان المؤمن التائب والراجع الي الله
هو الشاب (على عفيفي ) المصري الذي يسكن مناطق الريف قرية حبيش القبليه مركز طنطا التابع لمحافظة الغربيه ابوه مؤذن القريه الذي انحرف في صغر سنه نتيجة الحرمان والفقر والعوز فأصبح سارقا محترفا معروفا بجرائته وخفه يده فهو أشهر من نار على علم واستمر بالسرقات من كل المجتمع حتى لم يسلم منه الصغير ولا الكبير ولا الغني ولا الفقير ولا الرجال او النساء وبقى يتجراء على معصية الله حتى أصبح في العقد الثلاثين من عمره يتألم ويؤنب نفسه وكل يوم ينوي ان يتوب لكن الشيطان أقوى منه ليعود ويرتكب جرمه حتى ارتكب اكثر من ٥٠٠٠ خمسة آلاف سرقه مسجله وغير مسجله واستمرت نفسه باللوم حتى أصبح يبكي كل يوم لانه لايستطيع التوبه لكن الله يحب هذه النفس فنزل نور الهدايه في قلبه وروحه وفي يوم وقبل صلاة الصبح تجاوز سكة القطار ليقوم بسرقه احد الواقفين لانتظار القطار.
وهنا نفسه أصبحت لاتطاوعه ويتذكر الناس الغلابه والمساكين الذي يسرقهم فقرر التوبه لكن فكر وقال بنفسه سوف اقطع مسببات السرقه حتى اطمن بأن لا أعود لهذا العمل وتفكير عميق وسريع قرر ان يبتر يده حتى لايسرق بها
وبهذه اللحظات تحرك احد القطارات ماكان منه الا ان يضع يده ليقوم القطار ببترها وبعد نقله للمشفى وتماثله للعلاج بعد فقد احد يديه
وبعد فتره عاود السرقه مرة أخرى وماكان من الله الا ان يهديه فهنا تحركت هذه النفس الطيبه ليقرر بتر يده الأخرى ليضمن عدم سرقه الآخرين وبالفعل فعلها كما فعلها بالأولى ليصبح فاقد اليدين طاعة لله تانيبا للنفس هذه ليست كلمات اريد ان اكتبها إنما قصة حقيقيه واقعيه وبطلها (على عفيفي) من جمهوريه مصر العربيه ولازال على قيد الحياه ومن يريد أن يطلع عليه ان يكتب بالگوكل او اليوتيوب ليشاهد هذا الإنسان المؤمن الشجاع الذي حكم على نفسه بنفسه فهنيئا لهذه النفس اللوامه التي فازت برضا الله ورسوله المؤمنيين
وانا شخصيا تكلمت معه وسمعت منه الكلام الجميل