الرباط:
أُعيد انتخاب السيد راشيد الطالبي العلمي، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، رئيساً لمجلس النواب لما تبقى من الولاية البرلمانية الحالية، وذلك خلال جلسة عمومية عُقدت بمناسبة افتتاح الدورة الثانية من السنة التشريعية 2023-2024.
جرت عملية الانتخاب، التي تنافس فيها كل من السيد الطالبي العلمي (مرشح الأغلبية البرلمانية) وعبد الله بوانو رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، طبقا لمقتضيات النظام الداخلي للمجلس. وقد حظي الطالبي العلمي بثقة 264 صوتا مقابل 23 صوتا للسيد بوانو، ليُعيد تولّي رئاسة المجلس للمرة الثانية.
وفي كلمة شكر ألقاها بهذه المناسبة، السيد الطالبي العلمي عن امتنانه لمكونات المجلس على تجديد ثقتهم به، داعياً إلى مواصلة العمل المشترك “خدمة لبلادنا وتطلعاتها تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس”.
كما أكّد على أهمية التعاون بين مختلف مكونات المجلس، سواء الأغلبية أو المعارضة، باعتبارها أدوارا حاسمة في إطار النظام الديمقراطي.
وشدّد أيضا رئيس مجلس النواب على أنّ النصف الثاني من الولاية التشريعية الحالية يطرح العديد من التحديات التي تتطلب تضافر جهود الجميع.
وحدّد بعض هذه التحديات في رفع التحديات التشريعية ومراقبة العمل الحكومي، وتقييم السياسات العمومية، وتعزيز الدبلوماسية البرلمانية.
كما وأعلن الطالبي العلمي أنّ الأجندة التشريعية خلال ما تبقى من الولاية ستكون غنية، وستشمل مشاريع قوانين هامّة، من بينها مراجعة مدونة الأسرة.
وقد أكّد على أنّ أي نقاش حول هذه القضايا سيتمّ في إطار التوافق المجتمعي والسياسي والمؤسساتي، وفي احترام تام للدستور.
وفي ختام كلمته، دعا رئيس مجلس النواب إلى التعبئة والالتفاف حول صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لمواصلة الدفاع عن حقوق المغرب وقضاياه المشروعة، وفي مقدمتها قضية الوحدة الترابية.