مدريد – 29 أبريل 2024
تواجه كرة القدم الإسبانية خطر التعرض لعقوبات قاسية من قبل “الفيفا” و”اليويفا” بسبب تدخل السياسة في الرياضة، وفقًا لما كشفته صحيفة “ماركا” الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن العقوبات المحتملة تشمل استبعاد منتخب “لا روخا” من خوض كأس أمم أوروبا القادمة، ومنع الأندية الإسبانية من المشاركة في مسابقات “اليويفا”، وقد تصل العقوبات الى منع إسبانيا من تنظيم مونديال 2030 المشترك مع المغرب والبرتغال.
ويعود سبب هذه العقوبات المحتملة إلى الخلافات المتفاقمة بين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) و الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) من جهة، و الحكومة الإسبانية من جهة أخرى.
فقد تدخلت الحكومة الإسبانية مؤخرًا في شؤون الاتحاد الإسباني لكرة القدم، مما أثار حفيظة الفيفا واليويفا اللذان يعتبران ذلك تدخلاً غير مقبول في استقلالية اللعبة.
ولمواجهة هذا التدخل، قام المجلس الأعلى للرياضة في إسبانيا بتشكيل لجنة مؤقتة لإدارة شؤون الاتحاد الإسباني.
ولكن، رفض الفيفا واليويفا الاعتراف بهذه اللجنة، مُهددين بفرض عقوبات صارمة على كرة القدم الإسبانية، قد تصل إلى حدّ الإيقاف عن المشاركة في البطولات الدولية، بما في ذلك كأس العالم و بطولة أمم أوروبا.
ومن المقرر أن يتم اتخاذ قرار بشأن العقوبات المحتملة في مؤتمر “الفيفا” القادم في شهر مايو المقبل.
و في هذا الصدد لاقت هذه الأخبار ردود فعل متباينة في إسبانيا.
ففي حين يرى بعض الناس أن العقوبات ضرورية لردع السياسة الإسبانية عن التدخل في الرياضة، يرى آخرون أن العقوبات قاسية للغاية وأنها ستضر بالكثير من الأشخاص غير المتورطين في أي مخالفات.
وتثير هذه الأخبار مخاوف كبيرة بشأن مستقبل كرة القدم الإسبانية و العالمية حيث يعتبر في الوقت الحالي الدوري الإسباني من عمالقة هذه الرياضة. فإذا تم فرض العقوبات، فسيكون لها تأثير كبير على اللعبة لاسيما في الشرق الاقتصادي.
وقد تؤدي العقوبات إلى خسائر مالية كبيرة للأندية الإسبانية، كما قد تتسبب في إلغاء أو تأجيل مونديال 2030.