الأرجنتين تُصدر ورقة نقدية جديدة لمواجهة التضخم ونقص السيولة

أقدمت الأرجنتين على خطوة جديدة لمواجهة التضخم المتزايد ونقص السيولة النقدية، تمثلت في إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 10 آلاف بيزو، وهي أكبر فئة من العملة الوطنية حتى الآن. وبينما تُعادل هذه الورقة الجديدة 11 دولارًا فقط بسعر الصرف الرسمي، تأمل الحكومة الأرجنتينية من خلالها تخفيف بعض المشكلات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.

يُعاني الشعب الأرجنتيني من أزمة اقتصادية خانقة، حيث وصل معدل التضخم إلى 148.2% كما و قد ارتقى في بعض السنوات إلى 300% ، وهو رابع أعلى معدل في العالم. وتُعزى هذه الأزمة إلى حصيلة من السياسات الخاطئة، و شراهة في الاقتراض، و تعود بدايات الأزمة إلى العام 1946، مع تولي الجنرال خوان بيرون، السلطة و تبنيه الفكر اشتراكية إلى جانب اتباع نوع من العزلة السياسية عن العالم.

و يُلقي التضخم المتزايد بثقله على الحياة اليومية للأرجنتينيين، حيث تفقد العملة الوطنية قيمتها الشرائية بسرعة. ويضطر الناس إلى حمل كميات كبيرة من النقود لشراء السلع الأساسية، مما يُشكل عبئًا لوجستيًا وأمنيًا.

كما تُؤدي قلة السيولة النقدية إلى نقص في الأوراق النقدية المتاحة، الشئ الذي يُسبب ازدحامًا في البنوك وصعوبة في الحصول على النقود.

كما و تأمل الحكومة الأرجنتينية من خلال إصدار الورقة النقدية الجديدة من فئة 10 آلاف بيزو تقليل كمية النقود المتداولة، وبالتالي خفض الطلب على الأوراق النقدية الصغيرة. كما تُساهم هذه الورقة الجديدة في تسهيل المعاملات المالية، خاصة بالنسبة للمشتريات الكبيرة.

ولكن، يرى بعض الخبراء أن إصدار هذه الورقة النقدية قد يُفاقم من أزمة التضخم، حيث تُشير زيادة المعروض النقدي إلى المزيد من التراجع في قيمة العملة الوطنية.

وبشكل عام، تُعد الخطوة الأرجنتينية إصدار ورقة نقدية جديدة من فئة 10 آلاف بيزو محاولة لمواجهة تحديات اقتصادية صعبة. ويُبقى الوقت ليكشف عن مدى فعالية هذه الخطوة في تحقيق أهدافها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *