بالي، أندونيسيا:
على هامش فعاليات المنتدى العالمي العاشر للمياه، الذي تحتضنه مدينة بالي الإندونيسية، شهد قطاع الماء في المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية نقلة نوعية في التعاون، تمثلت في تبادل الخبرات ومشاركة التجارب الناجحة والممارسات الفضلى.
حيث قام السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء بالمملكة المغربية، برفقة وفد هام، بزيارة إلى جناح المملكة العربية السعودية في المنتدى. وقد شكلت هذه الزيارة فرصة للاطلاع على أهم مشاريع الماء التي أنجزتها أو تعمل على إنجازها المملكة العربية السعودية، خاصة في مجالي تحلية مياه البحر وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.
كما و تناقش الجانبان، موضوع تنمية القدرات والاهتمام بمجال التكوين والبحث العلمي في مجال الماء. وأبدى الجانبان اهتمامهما واستعدادهما للتعاون بشكل كامل في هذا الموضوع، مع تعزيز تبادل الخبرات والمعارف بينهما.
و من جهة أخرى، قام الوفد السعودي بزيارة مماثله إلى جناح المملكة المغربية في المنتدى. وقد تم خلال هذه الزيارة تقديم لمحة شاملة عن مشاريع الماء في المغرب، من سدود ومحطات لتحلية مياه البحر وكذا محطات لمعالجة المياه العادمة إضافة إلى مشاريع الربط بين الأحواض المائية لنقل المياه.
و قد أكدت هذه الزيارات المتبادلة حرص المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية الشقيقة على تعزيز التعاون في مجال الماء، بما يساهم في تحقيق الأمن المائي للبلدين وتعزيز التنمية المستدامة.
و تأتي أيضا مشاركة المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في المنتدى العالمي العاشر للمياه، في إطار التزامهما بدعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالماء، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
يُعدّ تعزيز التعاون بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية في مجال الماء نموذجاً يحتذى به على مستوى الدول العربية والإسلامية، لما له من آثار إيجابية على الأمن المائي والتنمية المستدامة في البلدين .