الرباط، 27 مايو 2024:
أكدت المملكة المغربية وجمهورية السنغال على عمق الروابط التاريخية والثقافية التي تجمعهما، وشددتا على حرصهما على تعزيز علاقاتهما الاستراتيجية المتميزة في مختلف المجالات.
وتجلى ذلك في بيان مشترك صدر عقب مباحثات بين وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، ووزيرة الاندماج الإفريقي والشؤون الخارجية بالسنغال، السيدة ياسين فال.
كما و أعرب الوزيران عن رغبة البلدين في جعل الشراكة المغربية-السنغالية نموذجًا رائدًا للتعاون الإفريقي، يرتكز على قيم التضامن والتبادل والثقة والتقاسم.
وأشادت وزيرة الخارجية السنغالية بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في إطار هذه الشراكة، مشيرة إلى الزيارات المتكررة للملك محمد السادس إلى دكار وإطلاق العديد من المشاريع في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية والصيد البحري والإسكان والصحة والفلاحة والتنمية البشرية.
وأكد أيضا كل من السيد ناصر بوريطة و السيدة فال على التزام البلدين بالقيم الإفريقية للاندماج والتكامل، مبرزين حرصهما على إدراج عملهما في الأهداف التنموية للقارة، بما يخدم الشباب ويلبي التطلعات الاجتماعية.
كما شددا على دور القطاع الخاص في دفع العلاقات الثنائية وتعزيز الاستثمارات في إطار شراكة اقتصادية “رابحة للجانبين”.
و في نفس السياق عبّر الوزيران عن ارتياحهما لتطابق وجهات نظرهما حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وأعربا عن التزامهما بالمشاركة في جهود تسوية النزاعات في إفريقيا، مثمنين الجهود التي يبذلها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس، والسنغال بقيادة الرئيس ماكي سال، من أجل تحقيق السلام والتنمية في القارة.
وقد اتفق بوريطة وفال على مواصلة دعم الترشيحات المغربية والسنغالية على مستوى الهيئات الإقليمية والدولية، وذلك بشكل منسق ومتبادل.
تُؤكّد هذه المباحثات على عمق العلاقات الأخوية التي تربط المملكة المغربية وجمهورية السنغال، وحرصهما على تعزيز التعاون في مختلف المجالات، بما يساهم في تحقيق التنمية والتقدم للشعبين الشقيقين.