الرباط، 10 يونيو 2024 –
كشف تقرير صادر عن المندوبية السامية للتخطيط أن الأسر المغربية تخصص ما يقرب من 30% من ميزانيتها السنوية المخصصة لشراء اللحوم لشراء أضحية عيد الأضحى.
ووفقًا للتقرير، فإن متوسط استهلاك الأسرة المغربية من لحوم الأضحية يبلغ 22.8 كيلوغرامًا، وهو ما يمثل حوالي 41% من إجمالي استهلاكها السنوي من اللحوم الحمراء.
كما وتشير البيانات إلى أن هذه النسبة تبقى ثابتة في كل من الوسطين الحضري والقروي، بينما تختلف باختلاف مستوى الدخل، حيث تصل إلى 65.4% بين 20% من الأسر الأقل دخلاً و 31.3% بين 10% من الأسر الأكثر ثراءً.
و على الرغم من أن عيد الأضحى يظل راسخًا في التقاليد المغربية، إلا أن التقرير يسلط الضوء على ارتفاع ملحوظ في نسبة الأسر التي لا تمارس شعيرة الأضحية.
فقد أظهرت نتائج البحث الوطني حول مستوى معيشة الأسر، الذي أجرته المندوبية عام 2022، أن 12.6% من الأسر المغربية لا تقوم بشراء الأضحية،
وتعود هذه الزيادة بشكل أساسي إلى سكان المدن والأسر المكونة من شخص واحد.
ففي المدن، تصل نسبة عدم ممارسة الشعيرة إلى 14.3% مقابل 8.7% في القرى، بينما تبلغ النسبة 56.4% بين الأسر المكونة من شخص واحد و 5.5% فقط بين الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.
و يوضح التقرير أيضا أن العوامل الاجتماعية والاقتصادية تلعب دورًا هامًا في تفسير عدم ممارسة بعض الأسر لشعيرة الأضحية.
ففي حين أن 25.1% من الأسر من 10% من الأكثر ثراءً لا تشتري الأضحية،
تبلغ هذه النسبة 7.8% فقط بين 10% من الأسر الأقل دخلاً.
كما ترتفع نسبة عدم ممارسة الشعيرة بين أرباب الأسر الذين لديهم مستوى تعليم عالٍ (20.1%) مقارنةً بـ 11.7% بين الذين ليس لديهم أي مستوى تعليمي.
من ناحية نوعية الأضحية، يميل غالبية المغاربة إلى اختيار الأغنام، حيث تصل نسبة اختيارها إلى 95.6%،
بينما تبلغ نسبة اختيار الماعز 4.3% والأبقار 0.1%.
تقرير المندوبية السامية للتخطيط يقدم صورة شاملة لممارسات عيد الأضحى في المغرب،
مُبرزًا التغييرات التي طرأت على هذه الشعيرة الهامة في المجتمع المغربي.
وتُشير البيانات إلى أن العوامل الاقتصادية والاجتماعية تلعب دورًا هامًا في تحديد ممارسة هذه الشعيرة من عدمها،
مما يدعو إلى مزيد من البحث لفهم هذه الظاهرة بشكل أفضل.