المغربية أنفو
يونس أقبو
شهدت السدود المغربية خلال الفترة الممتدة من 22 غشت إلى 14 أكتوبر 2024 انتعاشًا ملحوظًا في واردات المياه، وذلك بفضل الأمطار الأخيرة التي ساهمت في تحسين مستويات المياه في عدد من السدود الرئيسية. التقرير الصادر عن الجهات المختصة يرصد هذا الانتعاش ويشير إلى تأثيره الإيجابي على موارد المياه في البلاد.
من بين السدود التي استفادت بشكل كبير من الأمطار، جاء سد محمد الخامس في مقدمة القائمة بواردات بلغت 97.5 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة امتلائه إلى 48.5%. سد علّال الفاسي كذلك شهد تحسنًا ملحوظًا حيث بلغت نسبة امتلائه 98.2% بعد استقبال 12.6 مليون متر مكعب من المياه.
كما استفاد سد أكنذز من الأمطار حيث سجل واردات وصلت إلى 23.5 مليون متر مكعب، مما أدى إلى ارتفاع نسبة امتلائه إلى 22.1%. سد بين الويدان استقبل بدوره 40.4 مليون متر مكعب من المياه، لكن نسبة امتلائه لا تزال منخفضة نسبيًا عند 7.7%، وهو ما يشير إلى الحاجة لمزيد من الجهود.
أما سد المنصور الذهبي في الجنوب فقد شهد انتعاشًا كبيرًا، حيث استقبل 140 مليون متر مكعب من المياه، مما رفع نسبة امتلائه إلى 42.3%. هذا التحسن يعكس تأثيرًا مباشرًا للأمطار الأخيرة، لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على تحديات طويلة الأمد تتعلق بإدارة الموارد المائية.
رغم هذه النتائج المشجعة، يبقى من الضروري أن تعمل المملكة المغربية على تطوير استراتيجيات معاصرة للحفاظ على المياه الناتجة عن الأمطار، وذلك من خلال تحسين وسائل التخزين ومنع ضياع المياه. تقنيات مثل الحصاد المائي والبنية التحتية المتطورة لتجميع المياه يجب أن تكون جزءًا من خطة شاملة تهدف إلى تعزيز الأمن المائي ومواجهة تحديات التغير المناخي وزيادة الطلب على الموارد المائية.
تجسد هذه الأمطار فرصة ثمينة لتعزيز الجهود نحو إدارة مستدامة للمياه، خاصة في ظل الظروف المناخية المتغيرة التي تزيد من الضغوط على الموارد الطبيعية في المملكة.