سجّل سد الحسن الداخل، الواقع بمنطقة الرشيدية، ارتفاعاً قياسياً في منسوب المياه خلال الـ24 ساعة الماضية، حيث بلغت الزيادة 32.8 مليون متر مكعب، مما رفع نسبة الملء الحالية إلى 60.25%.
ويرجع هذا الارتفاع الكبير في منسوب المياه إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت على المنطقة، والتي أدت إلى تغذية السدود الثلاثة بالمنطقة (الحسن الداخل، قدوسة، تمقيت) بشكل ملحوظ.
كما و يمثل هذا الحدث بشرى سارة للمزارعين والسكان المحليين على حد سواء. فارتفاع منسوب المياه في السد سيضمن توفير كميات كافية من المياه للري على مدار العام، مما يساهم في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الدخل الفلاحي. كما سيساهم في تلبية احتياجات السكان من المياه الصالحة للشرب والاستخدامات المنزلية.
و لا يقتصر أثر هذا الارتفاع على القطاع الزراعي والاجتماعي فحسب، بل سيمتد أيضاً إلى النظام البيئي بالمنطقة. فارتفاع منسوب المياه في السد سيساهم في تنشيط الحياة الفطرية والنباتية في المنطقة، وتحسين جودة المياه الجوفية.
في ظل هذه الأنباء السارة، يجب ألا نغفل عن أهمية الحفاظ على هذا المورد الثمين. فالمياه هي أساس الحياة، وعلينا جميعاً أن نتحمل مسؤوليتنا في ترشيد استهلاكها والحفاظ عليها من التلوث.
يشكل ارتفاع منسوب المياه في سد الحسن الداخل خطوة إيجابية نحو تحقيق الأمن المائي في المنطقة، وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة. وعلى الجميع العمل معاً للحفاظ على هذا الإنجاز وتعميق الاستفادة منه.