تشهد إسبانيا، ولا سيما منطقة فالنسيا، كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء الفيضانات التي اجتاحت المنطقة في الأيام الأخيرة. وقد خلفت هذه الكارثة الطبيعية دماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات، فضلاً عن خسائر بشرية كبيرة.
وتعمل فرق الإنقاذ على مدار الساعة للوصول إلى المناطق المتضررة وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين. وتصف التقارير الإعلامية المشاهد في فالنسيا وضواحيها بأنها كارثية، حيث غمرت المياه الشوارع والطرقات، وتحولت المنازل إلى أنقاض، وتقطعت السبل بالعديد من السكان.
وفي ظل هذه الأزمة، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز حالة الحداد الوطني، وتوجه إلى منطقة الكارثة للاطلاع على حجم الدمار والوقوف على سير عمليات الإغاثة. وأكد سانشيز أن الأولوية القصوى هي العثور على المفقودين وتقديم الدعم اللازم للمتضررين.
كما تعد هذه الفيضانات من أعنف الكوارث الطبيعية التي تشهدها إسبانيا في السنوات الأخيرة، ويعزو الخبراء أسبابها إلى عدة عوامل من بينها التغيرات المناخية وزيادة معدلات هطول الأمطار في فترة زمنية قصيرة.
كما وتشير التقديرات الأولية إلى أن الخسائر المادية الناجمة عن هذه الفيضانات ستكون هائلة، حيث تضررت العديد من القطاعات الحيوية مثل الزراعة والصناعة والبنية التحتية. كما أن إعادة إعمار المناطق المتضررة ستتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
في ظل هذه الكارثة، أعلنت العديد من الدول عن تضامنها مع إسبانيا منها المغرب وعرضت تقديم المساعدات الإنسانية والمالية. كما تلقى الصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى العديد من التبرعات لدعم جهود الإغاثة.
وفي نفس السياق، يطلق ناشطون بيئيون نداءات عاجلة للتصدي للتغيرات المناخية واتخاذ إجراءات حاسمة للحد من آثارها المدمرة. ويؤكدون أن هذه الكارثة هي بمثابة جرس إنذار يدعو إلى التحرك الفوري لحماية كوكبنا.