المغربية أنفو
يونس أقبو
في مشهد يعكس بجلاء حقيقة نوايا الجبهة الانفصالية وأذنابها، شهدت جماعة المحبس بإقليم أسا الزاك اعتداءاً غادراً من قبل عناصر ميليشياتها أثناء احتفال الجماعة بالدورة الثالثة لمهرجان المسيرة الخضراء المظفرة. هذا الاعتداء الآثم، وإن لم يخلف خسائر بشرية ولا مادية، إلا أنه كشف عن حقيقة وجه الانفصاليين القبيح وحقد دفين على مكتسبات المغرب ووحدته الترابية.
لا شك أن هذا العدوان الجبان يمثل تطوراً خطيراً في مسلسل المغامرات الحمقاء التي تخوضها الجبهة الانفصالية والجزائر بصفتها الداعم الرئيسي لهذه الجماعة الإرهابية، إذ يسعون بكل ما أوتوا من قوة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، والتشويش على مسيرة التنمية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة.
ورغم هذا الاعتداء الغاشم، إلا أن أهل المحبس أظهروا صموداً أسطورياً، واستمروا في الاحتفال بعيدهم الوطني، مؤكدين بذلك تمسكهم بأرضهم ووطنهم، ورفضهم القاطع لأي محاولة للمساس بوحدتهم الوطنية.
وفي المقابل، سارعت القوات المسلحة الملكية المغربية إلى التصدي لهذا الاعتداء بمنتهى الحزم والحسم، حيث قامت بتمشيط المنطقة وقصف عناصر الميليشيات وعرباتهم التي أطلقت المقذوفات تجاه المحبس، مما أسفر عن خسائر فادحة في صفوف المعتدين، بلغت 5 قتلى و7 جرحى إصابتهم خطيرة.
إن هذا الاعتداء الغادر يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الجبهة الانفصالية لا تزال تمارس سياسة الأرض المحروقة، وتسعى إلى جر المنطقة إلى مربع العنف والصراع، في محاولة يائسة للتشويش على النجاحات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يحققها المغرب في ملف وحدته الوطنية والترابية.
ولكن مهما بلغت حدة هذه الهجمات، فإنها لن تزيد الشعب المغربي إلا تماسكاً ووحدة، ولن تثني عزيمة قواتنا المسلحة عن حماية أمن واستقرار الوطن.