جلالة الملك محمد السادس نصره الله يختتم خطابه السامي بتأكيد المسؤولية والمحاسبة

المغربية أنفو

وجه جلالة الملك محمد السادس خطابًا ساميًا بمناسبة افتتاح الدورة التشريعية للبرلمان، دعا فيه إلى تعبئة شاملة لكل الطاقات الحكومية والبرلمانية من أجل إنجاح المشاريع الوطنية الكبرى التي تنتظر المغرب خلال العام المقبل، الذي وصفه جلالته بأنه سيكون عامًا حافلًا بالتحديات والفرص الواعدة.

وخاطب جلالته السادة والسيدات البرلمانيين بنبرة تحمل الثقة والمسؤولية، مؤكدًا أن خدمة الوطن والمواطنين تقتضي مضاعفة الجهود وتسخير كل الإمكانيات، تحقيقًا لما يصبو إليه الشعب المغربي من تقدم وازدهار.

كما تضمن الخطاب دعوة واضحة إلى التحلي بروح الوفاء والإخلاص، والحرص على أداء المهام الموكولة بأمانة ومسؤولية، مشيرًا إلى أن الثقة الملكية الموضوعة في المؤسسات المنتخبة والحكومة هي أمانة ثقيلة تتطلب الصدق في العمل والمبادرة في الإنجاز.

واختتم جلالة الملك خطابه السامي بآية قرآنية بليغة تحمل رسالة رمزية قوية حول قيم المحاسبة والمسؤولية والجزاء العادل، حيث تلا قوله تعالى:> “فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)”وهي إشارة عميقة من جلالته إلى أن العمل الصادق والنية الحسنة لن تضيع أبدًا، كما أن كل تقصير أو تهاون لن يمر دون حساب، في تذكير بضرورة التحلي بالأمانة في خدمة الوطن والمواطنين.

ويأتي هذا الخطاب في سياق مرحلة مفصلية يشهدها المغرب، تتسم بإطلاق مشاريع استراتيجية كبرى، وإصلاحات هيكلية تهدف إلى تعزيز مكانة البلاد على المستويين الإقليمي والدولي، وترسيخ دولة المؤسسات والمساءلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *