المغربية أنفو-هيئة التحرير
كشفت معطيات جديدة أن عبد النبي بعيوي، القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، ورئيس مجلس جهة الشرق، يمتلك العديد من الصفقات العمومية التي نالتها شركة بيوي للأشغال، من مؤسسات عمومية خلال السنوات الأخيرة. وبحسب هذه المعطيات، فإن عدد هذه الصفقات يبلغ 15 صفقة، وتبلغ قيمتها المالية الإجمالية 616 مليار سنتيم.
ومازالت هذه الصفقات جارية إلى حدود الآن، أي بعد اعتقال باطرون الشركة، حيث قامت الشركة بإنجاز أشغال تصل قيمتها إلى 187 مليار سنتيم، واستخلصت مبلغ 150 مليار سنتيم، ومازالت بذمة المؤسسات التي تتعاقد معها الشركة مبالغ تفوق 466 مليار سنتيم إلى حين انتهاء الأشغال.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن هذه الصفقات شملت مشاريع كبرى، مثل عقد لبناء سد بوخميس في إقليم الخميسات.
ويأتي الكشف عن هذه الصفقات في وقت يتابع فيه عبد النبي بعيوي في القضية المعروفة ب اسكوبار الصحراء تجارة المخدرات الدولية و غسيل الأموال.
وهذا ما يثير تساؤلات حول العلاقة بين هذه الصفقات والتهم الموجهة لبعيوي. فهل كانت هذه الصفقات مقدمة لحصوله على امتيازات في غسل أموال مقابل رشاوة مهمة ؟ أم أنها كانت نتيجة عمل جيد لشركة في تحقيق داتها و التفوق في الصفقات أمام شركات كبيرة مثل شركة الأشغال الفلاحية المغربية (STAM) ومجموعة “مجازين”.
المؤكد أن هذه المعطيات الجديدة تفتح الباب أمام تحقيقات جديدة في هذه القضية، التي من شأنها أن تكشف المزيد من الحقائق حول طبيعة العلاقة بين عبد النبي بعيوي وشركة بيوي للأشغال، ومدى استفادة هذا الأخير من منصبه السياسي في الحصول على هذه الصفقات العمومية.