أزمة المياه في حوض سوس-ماسة: تدابير استعجالية واستثنائية

كشف السيد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، في كلمته الافتتاحية لأشغال مجلس إدارة وكالة الحوض المائي لسوس-ماسة برسم دورة سنة 2023، أن نسبة ملء السدود بحوض سوس-ماسة سجلت أدنى مستوياتها بنسبة 10%، ما دفع لاتخاذ تدابير استعجالية واستثنائية.

وأشار الوزير إلى أن العجز المائي بحوض سوس-ماسة بلغ 75%، حيث تم تسجيل أعلى درجة حرارة على المستوى الوطني بعمالة أكادير ب50 درجة، ما أثر بشكل كبير على الموارد المائية.

وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن برمجة إنجاز سبعة سدود صغرى مواصلة تجهيز الأثقاب وإنجاز أشغال الأثقاب الاستكشافية، بالإضافة إلى إنجاز محطة التحلية الجديدة بشاطئ أكلو لتأمين تزويد مدينة تيزنيت والمراكز المرتبطة بها.

وتعد هذه الإجراءات ضرورية لضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب في منطقة سوس-ماسة، والتي تعاني من شح الموارد المائية منذ سنوات.

تتطلب أزمة المياه في حوض سوس-ماسة اتخاذ خطوات استباقية لضمان التزود بالمياه في المستقبل، حيث يتوقع أن تستمر أزمة المناخ في التأثير على الموارد المائية في المنطقة.

ومن بين الإجراءات التي يمكن اتخاذها في هذا السياق، تشجيع ترشيد استهلاك المياه، وتحسين كفاءة استخدام المياه في القطاع الزراعي، وتطوير مصادر المياه غير التقليدية، مثل تحلية المياه.

كما يجب العمل على تعزيز الوعي لدى المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه، وأهمية ترشيد استهلاكها.

تبذل الحكومة المغربية جهوداً كبيرة لمعالجة أزمة المياه في البلاد، حيث أطلقت العديد من البرامج والمشاريع لتحسين إدارة الموارد المائية.

كما تعمل الحكومة على تطوير مصادر المياه غير التقليدية، مثل تحلية المياه، والتي تعد حلاً ذا أهمية خاصة في المناطق التي تعاني من شح الموارد المائية.

وتهدف هذه الجهود إلى ضمان التزود بالمياه الصالحة للشرب للجميع في المغرب، ومواجهة تحديات تغير المناخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *