ترتيب 120: إنجاز أم فضيحة؟
بينما يُعلن المرصد الوطني للتنمية البشرية عن تحسن ترتيب المغرب بثلاث مراتب في مؤشر التنمية البشرية العالمي، تُثير هذه الأخبار نقاشاً مُحَموماً حول ما إذا كان هذا الإنجاز يُمثل تقدماً حقيقياً أم يُخفي واقعاً مُحبطاً.
من المهم إدراك أن ترتيب 120 من أصل 123 لا يُمثل إنجازاً يُمكن الاحتفال به. فهذا الترتيب يُشير إلى أن المغرب لا يزال في أسفل سلم التنمية البشرية على مستوى العالم، مما يُؤكد على وجود تحديات كبيرة يجب مواجهتها.
يُشير هذا الترتيب المتدني إلى تدبير سيئ لشؤون العامة من قبل الحكومة. فهذا التدبير لم يُؤدّ إلى تحقيق تنمية بشرية حقيقية للمواطنين، بل أدّى إلى تفاقم الفجوات الاجتماعية والاقتصادية.
حيث يُعاني الشعب المغربي من تدبير سيئ لشؤون العامة، الشىء الذي يُؤثر على حياتهم بشكل كبير. فهناك العديد من المواطنين الذين لا يُمكنهم الحصول على خدمات التعليم والصحة بشكل مناسب، كما أنهم يُعانون من البطالة والفقر.
كما يُمكن أيضا اعتبار هذا الترتيب المتدني فضيحة لتدبير سيئ لشؤون العامة. فهذا الترتيب يُؤكد على أن الحكومة لم تُعطي الأولوية لتحسين حياة المواطنين، بل ركزت على تحقيق مصالحها الخاصة فنجد اشخاص في الحكومة ثرواتهم تضاعفة فيما يزداد تدني مستوى المعيشة و الفقر لدى الطبقة الكادحة من الشعب.
خلاصة ، لايُمكن اعتبار تحسن ترتيب المغرب بثلاث مراتب في مؤشر التنمية البشرية العالمي إنجازاً حقيقياً. فهذا الترتيب لا يزال متدنياً للغاية بل في الحقيقة هو ترتيب مخزي ، ويُشير إلى وجود تحديات كبيرة يجب مواجهتها. يجب على الحكومة أن تُعطي الأولوية لتحسين حياة المواطنين من خلال تحقيق تنمية بشرية شاملة و جادة تُحقق العدالة الاجتماعية وتضمن فرصاً متساوية للجميع.