المغرب يعزز أمنه المائي ببناء 6 سدود كبرى خلال السنوات الأخيرة

شهد المغرب خلال الفترة ما بين 2021 و2024 إنجاز 6 سدود كبرى، في إطار جهود المملكة لتعزيز السعة التخزينية للمياه وتأمين احتياجات البلاد من مياه الشرب والري. وقد ساهمت هذه المشاريع في رفع القدرة التخزينية للسدود على المستوى الوطني إلى 20.7 مليار متر مكعب بزيادة قدرها 1 مليار و 786 مليون متر مكعب، ما يعكس التزام المملكة بمواجهة تحديات الجفاف والإجهاد المائي.

سد قدوسة بإقليم الرشيدية، الذي تم الانتهاء من بنائه عام 2021، يمتلك سعة تخزينية تصل إلى 220 مليون متر مكعب. يهدف إلى حماية واحات وادي گير من الفيضانات، وتأمين مياه الري لحوالي 5000 هكتار، بالإضافة إلى تزويد 15,000 نسمة بمياه الشرب.

في يونيو 2022، بدأت عملية ملء سد تيداس في إقليم الخميسات، بسعة 507 مليون متر مكعب. يلبي السد احتياجات مدن مثل الرباط وسلا وتمارة من مياه الشرب، ويساهم في تعزيز الموارد المائية للقرى المجاورة، إلى جانب تغذية الفرشة المائية.

سد تودغى، الواقع في إقليم تنغير، والذي بدأت عملية ملء حقينته في أكتوبر 2022، تصل سعته إلى 33.2 مليون متر مكعب. يهدف السد إلى توفير المياه العذبة لمراكز ومناطق مجاورة، إضافة إلى دعم أنشطة السقي الزراعي، والحماية من الفيضانات، وتعزيز السياحة البيئية.

في غشت 2022، تم الشروع في ملء سد أكدز بإقليم زاكورة، والذي تبلغ سعته التخزينية 247.1 مليون متر مكعب. يسعى السد إلى تأمين المياه الصالحة للشرب والري للمنطقة، وحمايتها من الفيضانات، وإنتاج الطاقة الكهرومائية.

أما سد فاصك في إقليم كلميم، فقد بدأ في تخزين المياه في شتنبر 2023، بسعة 79 مليون متر مكعب. يهدف السد إلى تخزين مياه الأمطار لاستخدامها خلال فترات الجفاف، وري 20,000 هكتار من الأراضي الزراعية، إلى جانب تغذية الفرشة المائية لتزويد مدينة كلميم والجماعات المجاورة بالمياه.

أخيراً، في فبراير 2024، تم الشروع في ملء سد امداز في إقليم صفرو، بسعة تخزينية تبلغ 700 مليون متر مكعب. يهدف إلى تأمين مياه الري في سهلي الغرب وسايس، وتزويد المراكز الحضرية بالمياه الصالحة للشرب، فضلاً عن إنتاج الطاقة الكهرومائية، وحماية المناطق السفلية من الفيضانات.

تعد هذه السدود إضافة حيوية لبنية المملكة المائية، إذ ساهمت في تعزيز الأمن المائي وضمان استدامة الموارد المائية لمواجهة فترات الجفاف. كما وفرت مياه الشرب والري لعدد كبير من المناطق، ورفعت القدرة على مواجهة الفيضانات، مما انعكس إيجابياً على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *