المغربية أنفو
افتتح مركز سويل للإعلام ندوة خاصة تناولت موضوع تطوير الإعلام الجهوي وسبل النهوض به لمواكبة التحولات الراهنة. استُهل النشاط بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، أعقبها أداء النشيد الوطني، إيذاناً ببدء فعاليات الندوة التي شهدت حضوراً نوعياً من شخصيات إعلامية وأكاديمية مرموقة.

في كلمته الافتتاحية، أكد السيد عالي الكبش، نائب رئيس المركز، أهمية هذه الندوة في تعزيز الحوار وتبادل الأفكار لتطوير العمل الإعلامي الجهوي. واعتبرها فرصة لمناقشة التحديات الراهنة ووضع استراتيجيات فعالة لتحقيق الأهداف المرجوة.

تميزت الندوة بتنوع المداخلات التي تناولت محاور مختلفة. قدم الدكتور محمد الفارس، الباحث في الإعلام والاتصال، تحليلاً حول أهمية تطوير استراتيجيات الإعلام الجهوي لمواكبة المتغيرات والتحديات الوطنية والدولية.

من جانبه، استعرض السيد محمد زازا، مدير إذاعة العيون، مسألة ضرورة فتح نقاشات عمومية ومناظرات وطنية تتناول قضايا الإعلام والصحافة. وأشار إلى أهمية المهنية وضبط النفس في معالجة الملفات الكبرى، مثل قضية الوحدة الترابية، مع التأكيد على تفوق الإعلام المغربي مقارنة بنظيره الجزائري.

وفي مداخلته، ركز السيد مولود زهير، رئيس قسم الأخبار سابقاً بقناة العيون الجهوية، على تمكين الكفاءات الإعلامية في الأقاليم الجنوبية ودعم مشاريعها، مع الإشادة بالإنجازات التي حققها أبناء المنطقة في مجال إنتاج الأفلام الوثائقية التي نالت تقديراً دولياً. كما دعا إلى تعزيز الدعم للإعلام الجهوي وتوفير بيئة عمل محفزة للعاملين فيه.

أما السيد عبد الوهاب الكائن، فقد سلط الضوء على أهمية التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والإعلام، مشدداً على ضرورة تعزيز القدرات الإعلامية من خلال برامج تكوين متقدمة، ودعم الإعلام الإلكتروني الجهوي لضمان حضوره الفاعل على الصعيد الوطني والدولي.

أسفرت النقاشات عن جملة من التوصيات، كان أبرزها:
- تعزيز التكوين الإعلامي في مواضيع حقوق الإنسان والآليات الدولية.
- تجويد الخطاب الإعلامي بما يتناسب مع المتطلبات المهنية والأخلاقية.
- توجيه الإعلام الجهوي نحو الحضور الدولي من خلال خطط عمل استراتيجية.
- دعم الإعلام الرقمي الجهوي بشكل خاص ومواكبة التطور التكنولوجي.
- فتح صندوق خاص لدعم الإعلام الجهوي وتمكينه من أداء أدواره. اختتمت الندوة بتوقيع اتفاقية شراكة تعزز التعاون بين مختلف الأطراف، إلى جانب تكريم الأستاذ مولود زهير تقديراً لمساهماته في تطوير الإعلام الجهوي. وفي الختام، تم تقديم برقية ولاء وإخلاص موجهة إلى جلالة الملك، تقديراً لدعمه المستمر للإعلام الوطني.


