المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) يواصل التوسع ويزيد من التزاماته المالية والصناعية

المغربية أنفو

يونس أقبو

يعد المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) من أبرز الشركات العالمية في مجال الفوسفاط ومشتقاته، حيث يواصل توسيع استثماراته ومشاريعه الصناعية لتحقيق الريادة في الأسواق العالمية. ومع ذلك، شهدت التزاماته المالية زيادة كبيرة خلال الفترة الأخيرة.

أظهرت التقارير المالية للمكتب الشريف للفوسفاط أن صافي مديونيته ارتفع إلى 81.02 مليار درهم بنهاية يونيو 2024، مسجلًا زيادة بقيمة 19.03 مليار درهم مقارنة بالفترة نفسها من العام 2023، التي بلغ فيها صافي المديونية 62 مليار درهم. كما ارتفعت تكاليف الدين الصافي من 1.2 مليار درهم إلى 1.6 مليار درهم خلال هذه الفترة.

وتُعزى هذه الزيادة إلى التزام المكتب بتمويل مشاريعه الضخمة و التي تستهدف تعزيز قدرته الإنتاجية والصناعية وتوسيع نطاق أعماله على المستويين المحلي والدولي.

كما يرتبط ارتفاع الديون بسعي المكتب لتنفيذ مشاريع صناعية ضخمة تشمل تصنيع الأمونياك والهيدروجين الأخضر، بالإضافة إلى مشاريع مبتكرة لتحلية مياه البحر، وإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية. كما يهدف المكتب إلى توسيع إنتاج الفوسفاط والأسمدة الفوسفاطية من خلال مشاريع ضخمة تبلغ قيمتها 13 مليار دولار، والتي تهدف إلى مضاعفة الإنتاج ليصل إلى 70 مليون طن سنويًا.

لم يقتصر توسع المكتب على المشاريع الإنتاجية، بل أطلق صفقات استحواذ وشراكات جديدة في دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية، إسبانيا، والبرازيل، بهدف تعزيز وجوده في الأسواق الدولية. لتركيز هذه الجهود على استغلال الطلب المتزايد على الأسمدة والمنتجات الكيميائية، خاصة في الأسواق الأفريقية التي تشهد نموًا سريعًا في القطاع الزراعي.

يُظهر المكتب الشريف للفوسفاط التزامًا واضحًا بمواصلة النمو وتعزيز استدامة عملياته من خلال الاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات في الطاقة الخضراء. ومع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على الفوسفاط ومشتقاته، حيث و من المتوقع أن تساهم هذه الاستثمارات في تعزيز مكانة المكتب كأحد اللاعبين الرئيسيين في هذا القطاع عالميًا.

يظل التحدي الأكبر للمكتب هو تحقيق التوازن بين التوسع الصناعي والالتزامات المالية المتزايدة، مع الحفاظ على استدامة عملياته الاقتصادية والبيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *