المغربية أنفو
في أمسية كروية مثيرة، حقق أتلتيكو مدريد فوزًا ثمينًا على مضيفه برشلونة بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب “لويس كومبانيس الأولمبي” ضمن منافسات الجولة الثامنة عشرة من الدوري الإسباني. هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط في رصيد أتلتيكو، بل كان بمثابة إعلان قوي عن طموحات الفريق في المنافسة على لقب الليغا هذا الموسم.

بدأت المباراة بسيطرة نسبية من جانب برشلونة، حيث سنحت للفريق الكتالوني بعض الفرص في الدقائق الأولى، أبرزها تسديدة رافينيا التي ارتطمت بالدفاع ورأسية ليفاندوفسكي التي علت العارضة. ومع مرور الوقت، بدأ أتلتيكو مدريد في تنظيم صفوفه والبحث عن منافذ للوصول إلى مرمى الحارس إينياكي بينيا.

في الدقيقة 20، طالب لاعبو برشلونة بركلة جزاء إثر لمسة يد على أحد مدافعي أتلتيكو، لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وبعد مرور عشر دقائق، تمكن بيدري من افتتاح التسجيل لبرشلونة بعد تبادل رائع للكرة مع جافي، حيث سدد كرة زاحفة استقرت على يسار الحارس أوبلاك. لينتهي الشوط الأول بتقدم برشلونة بهدف نظيف.

مع بداية الشوط الثاني، أجرى أتلتيكو تغييرًا اضطراريًا بخروج خيمينيز للإصابة ودخول فيتسيل. وفي الدقيقة 57، كاد رافينيا أن يُعزز تقدم برشلونة بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة. لكن سرعان ما عاد أتلتيكو إلى أجواء المباراة في الدقيقة 60، عندما استغل رودريجو دي بول خطأً دفاعيًا ليسدد كرة قوية في الشباك مُعلنًا عن هدف التعادل.

شهدت الدقائق الأخيرة من المباراة إثارة وندية كبيرتين، حيث تبادل الفريقان الهجمات بحثًا عن هدف الفوز. وبينما كانت المباراة تتجه نحو نهايتها بالتعادل الإيجابي، خطف أتلتيكو مدريد هدفًا قاتلًا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع (90+6) عن طريق البديل سورلوث، الذي استغل عرضية متقنة من مولينا ليُسجل هدف الفوز الغالي.

بهذا الفوز، رفع أتلتيكو مدريد رصيده إلى 41 نقطة ليتربع على صدارة جدول ترتيب الدوري الإسباني، بينما تجمد رصيد برشلونة عند 38 نقطة في المركز الثاني. كما يُسجل هذا الانتصار حدثًا تاريخيًا للمدرب دييجو سيميوني، حيث يُعتبر الفوز الأول له على برشلونة في معقله منذ توليه قيادة أتلتيكو مدريد في عام 2011. هذا الفوز يُعطي أتلتيكو مدريد دفعة معنوية كبيرة في مشواره نحو المنافسة على لقب الليغا هذا الموسم.
