ترامب ينتقد موقف زيلينسكي من السلام خلال اجتماع بالبيت الأبيض

المغربية أنفو

في تصريح له عبر منصة X، أعلن الرئيس دونالد ترامب عن انعقاد “اجتماع ذا مغزى كبير” في البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن ما خرج من النقاش كان نتيجة العاطفة تحت “ضغط النار”. وأكد ترامب بأن التجربة كشفت عن حقيقة مُفادها أن الرئيس زيلينسكي غير مستعد لتحقيق السلام إذا شاركت الولايات المتحدة في العملية، مدعيًا أن المشاركة الأمريكية ستمنح أوكرانيا “ميزة كبيرة في المفاوضات”. وأضاف: “أنا لا أريد ميزة، أريد السلام”، متهمًا زيلينسكي بأنه “أهان الولايات المتحدة الأمريكية في مكتبها البيضاوي العزيز”، مشيرًا إلى أنه يمكن للرئيس الأوكراني العودة إلى طاولة المفاوضات عندما يكون جاهزًا لتقديم تنازلات حقيقية.

جاءت هذه التصريحات بعد مشادة كلامية علنية أمام وسائل الإعلام بين ترامب وزيلينسكي عقب سلسلة من المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية. وقد أشار ترامب في بيانه إلى أن الحديث تحت ظروف الضغط الشديد أظهر جوانب لم تكن متوقعة، مما دفعه إلى طرح تساؤلات حول نوايا الرئيس الأوكراني. وقد اعتبر ترامب أن المفاوضات التي جرت قد اتسمت بقدر من التوتر والعاطفة التي أدت إلى ظهور مواقف متباينة حول سُبل تحقيق السلام.

يُمثل هذا التصريح استمرارًا لسياسة ترامب الانتقادئية تجاه التوجهات الخارجية للولايات المتحدة، لا سيما في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية. إذ يُبدي ترامب تأييدًا لتعزيز التقارب الأمريكي-الروسي كاستراتيجية لتفادي تشكيل تحالف صيني-روسي قد يُهدد المصلحة الأمريكية، حتى لو تطلب ذلك التضحية بمصالح أوروبا، الحليف التاريخي لواشنطن. كما يُثير التصريح تساؤلات حول طبيعة الدور الأمريكي في دعم مبادرات السلام الدولية، ومدى قدرة التدخلات الأمريكية على إعادة تشكيل موازين القوى خلال المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.

تبقى مسألة كيفية تحقيق السلام في ظل التوترات القائمة بين روسيا وأوكرانيا محل نقاش حاد على الصعيد الدولي. وبينما يُطالب بعض الأطراف بمزيد من الجدية والتنازلات من كلا الجانبين، يواصل ترامب نقده اللاذع للرئيس زيلينسكي، مؤكداً على ضرورة إعادة النظر في طريقة تقديم الولايات المتحدة لموقفها في هذه الأزمة الحرجة. كما يظل مستقبل المفاوضات في ظل تصريحات مثيرة مثل هذه غير واضح، ما يستدعي مراقبة التطورات عن كثب في الأيام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *